أفادت مصادر أمنية، مساء السبت، بأن قوة من استخبارات الجيش اللبناني تسلّمت الفنان المطلوب فضل شاكر من داخل مخيم عين الحلوة، وذلك بعد موافقته على تسليم نفسه طوعًا للسلطات اللبنانية.
ويأتي هذا التطور بعد سنوات قضاها شاكر متواريًا في منطقة التعمير المحاذية للمخيم، حيث واجه أوضاعًا معيشية وأمنية صعبة، لا سيما في الفترة الأخيرة، وسط تصاعد الاستياء داخل الأوساط التي كانت تؤمّن له الحماية، إثر عودته مجددًا إلى الساحة الفنية.
وبحسب مصادر مطلعة، كان شاكر قد أنشأ خلال الفترة الماضية استوديو خاصًا لتسجيل أعماله الفنية في منطقة خاضعة لسيطرة جماعات إسلامية متشددة، وفّروا له الحماية مقابل مبالغ مالية ضمن اتفاق غير رسمي. إلا أن هذا الترتيب بات مهددًا في ظل الضغوط المتزايدة التي تواجهها هذه الجماعات، ما دفع شاكر في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرار تسليم نفسه.
ويُتوقّع أن تبدأ السلطات القضائية اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة ملفه، في ظل وجود أحكام غيابية سابقة بحقه على خلفية أحداث عبرا عام 2013.