عربي

عشائر وجماعات مسلحة تحدت حماس في غزة.. من هي؟

عشائر وجماعات مسلحة تحدت حماس في غزة.. من هي؟

خلال الحرب في غزة، واجهت حركة حماس إلى جانب تراجع قوتها مؤخراً، تحديات داخلية متزايدة في القطاع الفلسطيني من خصوم قدامى ينتمي الكثير منهم إلى عشائر محلية قوية.

وبعد بدء سريان وقف إطلاق النار يوم الجمعة الماضي، شهدت بعض المناطق في غزة، خلال اليومين الماضيين، اشتباكات متفرقة بين جهات تابعة لحماس وبعض العشائر.

فيما يلي سرد لبعض العشائر والكيانات الرئيسية التي اشتبك أفرادها مع حماس خلال العامين الماضيين.

عشيرة أبو شباب

يعتبر ياسر أبو شباب، الذي يتمركز في منطقة رفح، أبرز زعماء العشائر المناهضين لحماس، وهو ينشط في جزء من جنوب القطاع لا تزال تحتله القوات الإسرائيلية.

ووفقا لمصدر مقرب من أبو شباب، استقطبت مجموعته المئات من المقاتلين من خلال عرض رواتب مغرية. فيما تتهمه حماس بالتعاون مع إسرائيل، وهو ما ينفيه أبو شباب.

وتتمركز عشيرة أبو شباب في المنطقة الشرقية من رفح. لكن من غير الواضح ما إذا كانت العشيرة بأكملها تؤيد تصرفات أبو شباب.

في حين يقدر عدد أفراد قوة العشيرة بحوالي 400 رجل، وفق وكالة رويترز.

عشيرة دغمش

أما عشيرة دغمش فتُعد واحدة من أكبر وأقوى العشائر في قطاع غزة وتعرف منذ فترة كبيرة بأنها مسلحة بشكل جيد.

كما يعتبر زعماء العشيرة السلاح ضرورة تقليدية للدفاع عن أرضهم.

علماً أنه لأفراد العشيرة انتماءات لجماعات فلسطينية مسلحة مختلفة، بما في ذلك حركتا فتح وحماس.

وقاد ممتاز دغمش، وهو زعيم رئيسي في العشيرة، الجناح المسلح لـ "لجان المقاومة الشعبية في مدينة غزة" في السابق.

إلا أن مكانه لا يزال مجهولا منذ ما قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

وكانت حماس اشتبكت مع العشيرة في السابق بسبب رفضها نزع سلاحها.

كما اشتبك مسلحو حماس مع أفراد من عشيرة دغمش يوم الأحد وأمس الاثنين، ما أدى إلى مقتل عدد من أفرادها، إلى جانب عدد من حماس، وفقا لمصادر أمنية.

غير أنه لا يوجد أي دليل على أن ممتاز دغمش شارك في هذه الاشتباكات الأحدث، إذ لم يشاهَد في العلن أو يُسمع عنه منذ بضع سنوات، حسب رويترز.

عشيرة المجايدة

في حين تتمركز عشيرة المجايدة الكبيرة والقوية في خان يونس بجنوب القطاع، وقد اشتبك أفرادها مع مسلحي حماس في الأشهر القليلة الماضية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر داهمت حماس منطقة العشيرة لاعتقال رجال قالت إنهم مطلوبون لقتلهم عناصر من الحركة، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار، مما أسفر عن سقوط عدة قتلى من الجانبين، وفقا لما قالته حماس وأفراد من العشيرة لاحقاً.

إلى ذلك، نفت مصادر مقربة من العشيرة اتهامات حماس لها بأن أفرادها على صلة بأبو شباب. واتهمت حماس باستخدام المداهمة ذريعة لعمليات قتل موجهة، مستشهدين بوثيقة قالوا إنهم وجدوها مع جثامين مسلحين من الحركة قتلوا خلال المداهمة.

مع ذلك، أصدر زعيم عشيرة المجايدة أمس الاثنين بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي "أكد فيه دعمه للحملة الأمنية التي أطلقتها حماس للحفاظ على القانون والنظام في غزة"، وحث أفراد العشيرة على التعاون.

رامي حلس

أما "حلس" فهي عشيرة كبيرة في مدينة غزة، وتتركز في حي الشجاعية. وقبل شهور قليلة شكّل رامي حلس، وهو واحد من كبار أفراد العشيرة، وأحمد جندية وهو عضو في عشيرة كبيرة أخرى في الشجاعية، مجموعة تعمل في تحد لحماس في مواقع بحي الشجاعية الذي لا يزال تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.

يذكر أن الحركة كانت أعلنت في وقت سابق اليوم أن "اشتباكات عنيفة دارت في حي الشجاعية خلال تفكيك شبكة متعاونين مع إسرائيل"، وفق قولها، وذلك في اليوم الخامس لسريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

يقرأون الآن