أعاد جهاز الأمن العام الإسرائيلي"الشاباك" التحقيق مع ضابط تورط في تسريب معلومات بالغة السرية إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ووفقًا لقناة "أخبار 12" العبرية، كان الضابط المتهم يشغل منصب نائب رئيس إحدى وحدات "الشاباك"، وأجرت قيادة الجهاز تحقيقات سريَّة معه، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ما أدى إلى مشادة كلامية بين الأخير ورئيس الجهاز السابق رونين بار.
ووزع رونين بار رسالة داخلية آنذاك على أتباعه في الجهاز، حذر فيها من تسريب معلومات سريَّة إلى كيانات خارجية، وأضاف: "ما جرى ظاهرة خطيرة، ويحتل منعها أولى مهام الجهاز".
ودعت الرسالة إلى التحرك "بحذر شديد"، نظرًا للحساسية السياسية التي تحيط القضية، وأمرت بـ"مواصلة جمع الأدلة بشأن تورط المستوى السياسي في الضغط على المستوى الأمني".
وهاجم بن غفير، رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك"، قائلًا: "أنت مجرم ويجب إيداعك السجن".
وبينما فرض رونين بار تعتيمًا على الواقعة حفاظًا على السريَّة، أبلغ بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بها، معربًا عن قلقه إزاء ما وصفه حينئذ بـ"الإضرار بالحكومة المنتخبة".
ويشير بيان صدر حديثًا عن جهاز الأمن العام إلى أن ضابط الجهاز "سرَّب خلال عام 2025 معلومات سرية تتعلق بأمن الدولة". وأظهرت التحقيقات أن "الأفعال المنسوبة إلى المتهم، ألحقت أضرارًا استخباراتية وأضرت بأمن الدولة".