أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بأنّ "قوى الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية السورية، شنّت حملة أمنية موسعة استهدفت "مخيم الفرنسيين" في مدينة حارم غربي إدلب، معقل كتيبة "الغرباء" بقيادة الفرنسي من أصل سنغالي عمر أومسين، بهدف تسليم عناصر مطلوبين لفرنسا".
وخلال المواجهات التي بدأت الليلة الفائتة، بحسب "المرصد"، وردت معلومات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من المهاجرين الفرنسيين وعناصر الأمن خلال محاولتها اقتحام المخيم مستخدمة أسلحة خفيفة ومتوسطة واعتقال مسلحين فرنسيين.
ووفقاً للمعلومات، فإن "العملية جاءت بعد تهديدات أمنية من داخل المخيم"، كما أكد الأمن العام السوري أن "هدف العملية هو اعتقال أومسين وإنهاء نفوذه داخل المخيم، مع الحرص على سلامة النساء والأطفال ومنع امتداد المواجهات إلى شمال إدلب". فيما قالت مصادر "المرصد" في قيادة الكتيبة الفرنسية أن "الهدف هو حل الكتيبة وتسليم قادتها وعناصرها إلى فرنسا".
ويصاحب العملية ضد الكتيبة الفرنسية في حارم، حملة موسعة ضد كل المواقع التي يعيش فيها مهاجرون أجانب في محافظة إدلب بحثًا عنهم.
ووردت معلومات إلى "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن الرئيس السوري أحمد الشرع وعد فرنسا بإنهاء تواجد المسلحين المتطرفين الفرنسيين في سوريا وتسليمهم لباريس. كما وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى موسكو بتسليم المهاجرين الروس والشيشانيين لروسيا على مراحل متباعدة كي لا تكون هناك انتفاضة بين المهاجرين ضد حكومة وقوات الشرع.