تترقب الأوساط الطرابلسية الانتخابات النيابية المرتقبة، بحيث من المتوقّع انّها ستكون مختلفة، باعتبار أنها ستشهد عودة التحالف بين النائبين أشرف ريفي وفيصل كرامي، مع ترجيح انضمام "جمعية المشاريع" الى هذا التحالف عبر النائب طه ناجي.
التحالف بين ريفي وكرامي ليس جديدا، باعتبار ان الطرفين خاضا الانتخابات البلدية في طرابلس وحققا فيها نجاحا لافتا؛ ولكن الانتقال من تجربة الانتخابات النيابية، إلى البلدية لها دلالات كبيرة على الصعيد الطرابلسي، حيث من المتوقع أن تخلق تجربة جديدة سواء على صعيد تكريس زعامة ال كرامي من جهة، أو على صعيد الحضور القوي والوازن للنائب أشرف ريفي بطرابلس وجمعية المشاريع من جهة أخرى حيث من الممكن أن تفرز زعامة جديدة ومتنوعة بالشمال.
هذا التحالف يتمتّع بغطاء عربي نظراً لأهميته، لكنّه يطرح علامة استفهام كبيرة، حول ما اذا سيكون بالتنسيق مع القوات اللبنانية أم لا، نظراً للعدواة التاريخية بين "القوات" وآل كرامي على خلفية ملفّ اغتيال الرئيس رشيد كرامي.
امّا السؤال الآخر فيطرح إمكانية أن يكون هذا التحالف نهاية للعلاقة التي تربط ريفي بالقوات بحسب ما يقال بالفترة الأخيرة، بسبب تفضيل القوات ترشيح فؤاد المخزومي على ريفي لرئاسة الحكومة في الاستشارات النيابية قبل أن يكلف الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة.
على الرغم من النجاح الذي حققه هذا التحالف بالبلدية، هل ستنجح هذه التجربة في الانتخابات النيابية؟