قال السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" إنّ الطائفة الشيعية في لبنان "منقسمة"، موضحاً أنّ "نحو نصفها تقريباً يريد أن تكون كلّ الأسلحة الثقيلة بيد الجيش اللبناني"، في حين "تصرّ فئة داخل حزب الله على البقاء مسلّحة، وهذا ما يمنع لبنان من بلوغ إمكاناته الكاملة"، على حدّ تعبيره.
وأضاف غراهام: "إسرائيل لن تقبل ببقاء حزب الله مسلّحاً. توصياتي لأصدقائي في لبنان هي أن ينزعوا سلاح حزب الله، وعندها يمكن الجلوس لمناقشة أمن الحدود مع إسرائيل وفتح طريق لدمج لبنان في المنطقة".
وأشار إلى أنّ "المزيد من الدول انضمت إلى الاتفاقيات الإبراهيمية"، متوقعاً أن "تنضم السعودية خلال العام المقبل"، داعياً لبنان إلى "الاستعداد من الآن ليكون جزءاً من ذلك".
وفي الشأن السوري، أكّد غراهام أنّه لا يمانع تخفيف العقوبات الأميركية على سوريا، "لكن بشرط أن يكون بوسعنا إعادة فرضها سريعاً إذا لم تقم الحكومة الجديدة بحماية الأقليات الدينية وضبط الحدود بين لبنان وسوريا".
وأضاف: "تركيزي هو على عزل ونزع سلاح حزب الله، ومحاولة تمكين الحكومة السورية الجديدة ولكن بحذر".
وفي الملف الفلسطيني، قال غراهام إنّه "لا يمكن الحديث عن أي سلام في الشرق الأوسط طالما أن حركة حماس مسلّحة"، مشدّداً على أنّ أي عملية إعادة إعمار في غزة تبقى "مرتبطة بشكل مباشر بنزع سلاح الحركة".
وأوضح أنّه لا يرى أي مؤشّر على استعداد حماس للتخلّي عن القوة العسكرية، قائلاً: "أتمنى أن تسلّم حماس سلاحها لكنني لا أرى أي جهد منها لذلك. بل أراها تحاول استعادة قوتها وإعادة التسلّح، وكلّ المؤشرات تدلّ على أنّ تصرّفاتها لا تتّسق مع فكرة نزع السلاح أو التخلي عن السلطة".
وأضاف: "سيأتي وقت، عاجلاً أم آجلاً، يتعيّن فيه على أحد أن ينزع سلاح حماس، وإن لم تفعل ذلك بنفسها فستقوم إسرائيل على الأرجح بهذه المهمة".
وتابع: "لا أرى أي طرف عربي مستعداً لدخول غزة لنزع سلاح حماس بالقوة، الجهة الوحيدة القادرة على ذلك هي إسرائيل. يمكننا أن نقدّم الدعم لإسرائيل لنزع سلاح حماس، لكن إسرائيل هي من ستكون على الأرض".
واعتبر غراهام أنّ "اليوم الذي تُنزع فيه أسلحة حماس وتتوقّف عن أن تكون جزءاً من الحياة السياسية في غزة، سيكون اليوم الذي تبدأ فيه إعادة إعمار غزة والضفة الغربية والعودة إلى مسار التطبيع"، مضيفاً: "طالما أن حماس تملك القوة، فلن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط".


