أشار وزير الأشغال فايز رسامني، في احتفال بمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس شركة طيران الشرق الأوسط، إلى أنّه "لا يمكن لأحد رأى بعينيه هبوط واقلاع طائرات الميدل ايست في ذروة الهجمات الجوية العدوانية الأخيرة على بيروت، ومنظر وهيبة طائراتها من خلال دخان ونار الانفجارات، الا أن يدرك قيمة شركة طيران الشرق الأوسط وطياريها وطواقمها وأهميتهم على مستوى الوطن".
وأوضح أننا "دخلنا إلى القطاع العام بدافع الإصلاح وخدمة الناس، رأينا عن قرب ما تراكم من أزمات وإهمال عبر سنوات طويلة، لكننا اخترنا العمل بدل التبرير، والمواجهة بدل المراوغة. وفي مطار بيروت الدولي، الوعد واضح، والعمل جار بخطى واثقة".
وأضاف رسامني: "أنشأنا الهيئة الناظمة للطيران المدني، وأعدنا تفعيل مركز سلامة الطيران بالتعاون مع الإيكاو (ICAO)، وعززنا الانضباط التشغيلي والأمني بقرارات حازمة. ولقد عملنا على تأهيل الطريق المؤدي إلى مطار بيروت، بتمويل ودعم من شركة طيران الشرق الأوسط (MEA)، وها نحن اليوم نلمس جميعا هذا المشهد الذي أعاد إلى الطريق نبض بيروت ونورها وإشراقها".
وشدد، على أنّ "مطار بيروت الجديد سيكون مطارا عصريا، أنيقا وفعالا في آن واحد، مطارا بطابع "بوتيكي"، يجمع بين الفخامة والراحة والتقنيات الذكية، ليقدم تجربة سفر راقية لا تنسى".
وكشف رسامني أننا "نستعد قريبا لافتتاح الـ"Fast Track" لتسهيل حركة المسافرين وتسريع إجراءات العبور، وهٰذا المشروع، إلى جانب سائر أعمال التأهيل والتحديث، سيتيح للمطار استيعابا إضافيا يقدر بنحو مليوني مسافر سنويا.
وقال: "بدأنا تأهيل منطقة المغادرة لتجسد صورة لبنان الحديثة، وتجديد قاعة كبار الزوار (VIP Lounge)، وتحديث المرافق والخدمات، فيما ستتوزع في أرجاء المطار تحف فنية تضفي لمسة من الثقافة والجمال".
وأوضح أننا "لا نرمم مطارا، بل نبني تجربة جديدة للسفر من لبنان وإليه. وخلال عام واحد، سنقدم للعالم أحد أكثر المطارات تميزا وأناقة".
وذكر رسامني أنّ "بالتوازي، تعمل الوزارة على إعادة تفعيل مطار القليعات، كخطوة استراتيجية لربط شمال لبنان بالعالم وتحفيز التنمية".
وقال: "نتابع في الوزارة إنجازات MEA بإعجاب واعتزاز، ونراها شريكا أساسيا في رفع اسم لبنان عاليا. ولكن الطموح لا يتوقف في بيروت ولا مع الـMEA، ولأن لبنان لا يكتمل إلا بأبنائه المنتشرين، فهم سنده في الأزمات، ووجهه المشرق في كل مكان. ندين لهم بالكثير، فحضورهم الاقتصادي والإنساني يشكل دعامة أساسية لهذا الوطن، ومن واجبنا أن نقابل وفاءهم بما يستحقون، فنؤمن لهم رحلات جوية بأسعار مدروسة ومنظمة، تتيح لهم زيارة أهلهم ووطنهم كلما اشتاقوا".
ولفت إلى أنّ "طيران منخفض الكلفة أصبح حاجة أساسية في لبنان، على أمل ان نراه يحلق قريبا من بيروت والقليعات الى العالم".


