جدّد وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” إيلي كوهين موقف حكومته الرافض لإقامة دولة فلسطينية، معتبراً أنه “لا حاجة لإقامة دولة للفلسطينيين لأنهم يشكلون أغلبية سكانية في الأردن”، بحسب تعبيره.
وجاءت تصريحات كوهين خلال مقابلة تلفزيونية مع القناة 14 الإسرائيلية، نقلها موقع “واللا”، حيث قال إن “الفلسطينيين ليسوا بحاجة إلى دولة مستقلة”، مؤكداً أنه “لن تكون هناك دولة فلسطينية، ولا نية لإقامة كيان آخر تحكمه حماس”، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007. وأضاف أن “الأردن هو الدولة ذات الأغلبية الفلسطينية”، مشدداً على أن إسرائيل “لن تعرض أمنها للخطر”.
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية الأردنية هذه التصريحات، ووصفتها بأنها “عنصرية وتحريضية”، معتبرة أنها تمثل انتهاكاً واضحاً لحقوق الشعب الفلسطيني ومحاولة للتنصل من الالتزامات الدولية المتعلقة بحل الدولتين. وأكدت الوزارة في بيان رسمي أن هذه المواقف “لن تنال من الأردن ولا من حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة على ترابه الوطني”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإحياء المسار السياسي للقضية الفلسطينية، لا سيما بعد اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بأغلبية 164 دولة يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير والاستقلال والعيش بحرية بعيداً عن الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره حقاً غير قابل للتصرف أو المساومة.
كما تتزامن مع نتائج مؤتمر حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وصدر عنه “إعلان نيويورك” الداعي إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين.