خرج آلاف التونسيين السبت في احتجاجات حاشدة بالعاصمة تونس، رفضاً لما وصفوه بـ «الظلم والقمع»، موجهين أصابع الاتهام إلى الرئيس قيس سعيّد بأنه يعمل على ترسيخ حكم الفرد الواحد من خلال توظيف القضاء والشرطة لإسكات المعارضين.
وشارك في التظاهرة نشطاء، منظمات مجتمع مدني، وأحزاب معارضة، الذين ارتدوا الأسود تعبيراً عن غضبهم وحزنهم على ما وصفوه بتحوّل البلد إلى «سجن مفتوح». وردد المحتجون شعارات مثل «كفى قمعاً»، «الشارع للشعب» و«نرفض الخوف والإرهاب».
ويرى المتظاهرون أن تونس تشهد أزمة سياسية واقتصادية حادة، إذ استولى سعيّد على السلطات في يوليو 2021 وأصبح يحكم بمرسوم، ما اعتبره خصومه انقلاباً على مسار الانتقال الديمقراطي.
وجرى التظاهر وسط انتشار أمني كثيف، في شارع الحبيب بورقيبة، نبض الاحتجاجات التونسية منذ ثورة 2011. ويأتي هذا الحراك في سياق تصاعد الغضب الجماهيري الذي تجاوز – بحسب مراقبين – الأحزاب التقليدية ليشمل قطاعات واسعة من المجتمع بعد تردٍ اقتصادي كبير.


