كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن موجة هجرة متصاعدة بين الإسرائيليين، حيث غادر عشرات الآلاف البلاد خلال العامين الماضيين، بينهم أعداد كبيرة من الشباب والمتعلمين تعليماً عالياً، في ظاهرة تثير تحذيرات من عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة.
وذكرت أن أبراهام بيننفيلد شعر بخيبة أمل شديدة من السياسة الإسرائيلية لدرجة أنه كان يستعد للانتقال إلى الخارج عندما قلب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في تشرين الأول/ اكتوبر 2023 الظروف رأسا على عقب، وخلط خططه. بدلا من ذلك، قال بيننفيلد إنه جند نفسه على الفور لخدمة الاحتياط في الجيش، وقضى ليالي بلا نوم قلقا على شقيقيه في الوحدات القتالية، مما جمد خططه للهجرة. ولكن الآن، بعد أسابيع من توصل إسرائيل وحماس إلى وقف لإطلاق النار في حرب غزة، يحزم بيننفيلد أمتعته استعدادا للانتقال.
وذكرت أنه قال: "على بعد ساعات قليلة فقط من صفارة إنذار وهجوم إرهابي وحرب إقليمية، وصاروخ من إيران، وإخواننا في غزة ولبنان، كل هذا لا يطاق”. وأنه أضاف أنه قادر على التعامل مع كل هذا إذا اعتقد أن الحكومة، خلافا لمسارها الحالي، تقود إسرائيل في الاتجاه الصحيح. “أحتاج أن أعرف أن كل هذه المعاناة من أجل قضية نبيلة".
وأشارت الصحيفة إلى أن عشرات الآلاف من الإسرائيليين غادروا إسرائيل خلال العامين الماضيين، مع ارتفاع الأعداد بشكل حاد خلال صيف عام 2023، وسط احتجاجات صاخبة ضد سياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية، وحتى قبل هجوم حماس والهجوم الإسرائيلي الذي عقبه على غزة. ووفقا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فقد انتقل أكثر من 80,000 من أصل 10 ملايين مواطن إسرائيلي إلى الخارج في عام 2024، ومن المتوقع أن تكون الأعداد مماثلة هذا العام.


