ذكرت الصفحة الرسمية للأمم المتحدة منذ قليل ان اجتماع افتراضي على مستوى وزاري لمجلس الأمن الدولي عقد يوم الأربعاء نظمته المملكة المتحدة التي ترأس المجلس خلال الشهر الحالي، حول ضمان الوصول العادل للقاحات في السياقات المتأثرة بالصراع وانعدام الأمن وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2532 حول وقف الأعمال العدائية في سياق كوفيد-19.
وقال الأمين العام، أمام المجلس، إن جائحة كـوفيد-19 متواصلة بلا رحمة في جميع أنحاء العالم، لتقلب حياة الناس رأسا على عقب وتدمر الاقتصادات وتقوّض أهـداف التنمية المستدامة.
وأضاف: "تؤدي الجائحة إلى تفاقم جميع العوامل المؤدية إلى عدم الاستقرار – وإعاقة جهودنا في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2532 لوقف الأعمال العدائية ومنع نشوب الصراعات وحلّها".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن طرح اللقاحات لمكافحة كوفيد-19 يبعث على الأمل، وأضاف: "أصبحت هزيمة كوفيد-19 الآن بعد أن بدأنا في امتلاك القدرة العلمية للقيام بذلك أكثر أهمية من أي وقت مضى".
وشدد السيّد غوتيريش على أن المساواة في اللقاحات تُعدّ الآن أكبر اختبار أخلاقي أمام المجتمع العالمي، "يجب أن نضمن أن الجميع في كل مكان يمكن تطعيمهم في أسرع وقت ممكن".
وقال الأمين العام: "المتضررون من النزاع وانعدام الأمن معرّضون بشكل خاص للتخلف عن الركب. عندما تضرب الجائحة، لا نكون آمنين إلا إذا كان الجميع آمنين".
ولفت الأمين العام الانتباه إلى حاجة العالم بشكل عاجل لخطة تطعيم عالمية، مشيرا إلى أن مجموعة العشرين في وضع جيد لإنشاء فريق عمل للطوارئ لإعداد خطة التطعيم العالمية وتنسيق تنفيذها وتمويلها. "يجب أن يشمل فريق العمل هذا جميع البلدان التي تتمتع بقدرة على تطوير اللقاحات أو إنتاجها في حالة توفر التراخيص، بمشاركة منظمة الصحة العالمية وغافي والمنظمات الفنية الأخرى ذات الصلة والمؤسسات المالية الدولية
بحسب الأمم المتحدة، فإن عشرة بلدان فقط قامت بطرح 75% من جميع لقاحات كوفيد-19. وفي غضون ذلك، فإن أكثر من 130 دولة لم تتلق جرعة واحدة، مما يشير إلى التفاوت وغياب العدالة في ذلك.
وحذر السيّد غوتيريش من تحوّر فيروس كورونا مرارا وتكرارا إذا سُمح له "بالانتشار كالنار في الهشيم في جنوب الكرة الأرضية أو أجزاء منها"، إذ يمكن أن تصبح المتغيّرات الجديدة أكثر قابلية للانتقال، وأكثر فتكا وربما تهدد فعالية اللقاحات والتشخيصات الحالية.
وقال: "هذا يمكن أن يطيل أمد الجائحة بشكل كبير، مما يمكّن الفيروس من العودة ليبتلي النصف الشمالي من الكرة الأرضية، كما أنه سيؤخر الانتعاش الاقتصادي العالمي".
ووفقا لذلك، سيكون لفريق العمل القدرة على حشد شركات الأدوية والجهات الفاعلة الرئيسية في الصناعة واللوجستيات. وأضاف المسؤول الأممي يقول: "أنا على استعداد لحشد منظومة الأمم المتحدة بكامل طاقتها لدعم هذا الجهد. يمكن لاجتماع مجموعة الدول السبع لاحقا هذا الأسبوع أن يساعد في خلق الزخم لتعبئة الموارد المالية اللازمة"
وأكد الأمين العام في ختام كلمته أنه بالإمكان هزيمة المرض وتشغيل الاقتصادات: "أنا مقتنع أن هذا الأمر ممكن دعونا نحقق ذلك معا
وردنا