سوريا

قمة إسطنبول للتعليم تتحول لمنبر شكر سوري لتركيا

قمة إسطنبول للتعليم تتحول لمنبر شكر سوري لتركيا

أعربت لطيفة الدروبي، عقيلة الرئيس السوري أحمد الشرع، عن امتنان الشعب السوري لتركيا، مؤكدة أن السوريين "لن ينسوا وقوف الشعب التركي والقيادة التركية إلى جانبهم" خلال سنوات الأزمة. جاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح النسخة الخامسة من قمة إسطنبول للتعليم، التي ينظمها وقف المعارف التركي بهدف مناقشة الآثار الاجتماعية والثقافية للتعليم، بحضور أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي.


وقالت الدروبي إن الروابط التي تجمع الشعبين السوري والتركي "أكبر من أن تُحصَر"، مشيرة إلى أن تركيا احتضنت ملايين السوريين، ووفّرت لهم فرص التعليم والتعلّم والانخراط في المجتمع. وأضافت أن السوريين الذين واصلوا تعليمهم في تركيا "تعلّموا اللغة، كوّنوا صداقات دائمة، وبنوا ذكريات ستبقى راسخة"، مما أسّس –على حد تعبيرها– لرابطة إنسانية وثقافية يصعب أن تنقطع.


وتوقفت الدروبي عند معاناة الطلاب في سوريا خلال سنوات الحرب، موضحة أن الأطفال "ركضوا إلى مدارس بلا أبواب، ودرسوا في بيوت بلا أسقف، وكتبوا واجباتهم على ضوء الشموع"، إلا أنهم رغم ذلك لم يتوقفوا عن التعلّم، مؤكدة أن "بلدًا صنع بيده أربعين حاضرة، قرر اليوم أن يعيد صناعة النور من رحم الظلام".


وشددت عقيلة الرئيس السوري على أن العمل في مجال التعليم لا يقتصر على الدعم المالي أو المؤسسي، بل يتجاوز ذلك نحو "شراكة إنسانية تعيد هيكلة التعليم كأداة للنهوض والديناميكية".


من جهته، قال رئيس وقف المعارف التركي، محمود أوزديل، إن الوقف يعمل منذ تأسيسه عام 2016 مع أكثر من 70 ألف طالب في 64 دولة، مؤكدًا أن القمة وفّرت فرصة لمناقشة القضايا التربوية الراهنة مع خبراء ومفكرين وصنّاع سياسات من مختلف أنحاء العالم. وأوضح أن قمة إسطنبول للتعليم "ليست منصة لفرض التوجيهات، بل ملتقى يعزز المساعي المشتركة".


وتستمر فعاليات القمة، التي تنظم بشراكة إعلامية عالمية مع وكالة الأناضول، على مدار يومين، وتتضمن جلسات خاصة وحلقات نقاش تتناول موضوعات متنوعة في مجال التعليم.

يقرأون الآن