دولي

غوتيريش: "الدعم السريع" ارتكبت الفظائع... وتطورات حضرموت تصعيد خطير

غوتيريش:

اتهم أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، قوات الدعم السريع بارتكاب الفظائع في السودان، وأعلن خلال حوار مع "العربية" و"الحدث"، من مقرهما بالرياض، أن طرفي النزاع في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، سيجتمعان في جنيف، من دون تحديد موعد لهذا اللقاء المرتقب.

وتطرق الأمين العام للأمم المتحدة، خلال حديثه مع "العربية" و"الحدث"، إلى تطورات المنطفة وخصوصاً في اليمن والسودان وغزة. وقال إن ما تشهده حضرموت اليمنية هو تطور خطير. كما عبّر أمين عام الأمم المتحدة عن امتنانه الكبير للمملكة العربية السعودية لما تقوم به من جهود في مجال دبلوماسية السلام.

اليمن

وقال غوتيريش إن التطورات في حضرموت اليمنية تصعيد خطير، واعتبر أن اعتقال الحوثيين موظفين أمميين غير مقبول، قائلاً إن أولويته هي الإفراج عنهم.

ونفذ الحوثيون في السنوات الأخيرة موجات عدة من الاعتقالات، ولا يزالون يحتجزون 59 موظفاً من الأمم المتحدة، جميعهم من الجنسية اليمنية، وهم محرومون من أي تواصل مع العالم الخارجي.

وعلّل الحوثيون احتجاز هؤلاء بتهم تجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنّ الأمم المتحدة نفت الاتهامات، مؤكدة عدم جواز ملاحقة موظفيها على أساس أنشطتهم الرسمية.

السودان

وعن الأزمة السودانية، قال غوتيريش: "نتحدث مع كافة الأطراف السودانية". وقال غوتيريش: "سنعقد اجتماعات في جنيف مع كلا الجانبين"، وذلك في إطار الجهود الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في هذا البلد العربي.

ووصف معاناة السودانيين بغير المسبوقة.

ودعا غوتيريش في حديثه إلى "محاسبة المسؤولين عن قصف بعثاتنا في الفاشر"، واتهم "الدعم السريع" بارتكاب الفظائع.

وتابع قائلاً إن "الحرب في السودان فظيعة ويجب أن تتوقف".

وتتركز أنظار العالم على الحرب في السودان، وأثار النزاع تنديدا دوليا في أكتوبر، إثر تقارير عن ارتكاب فظائع جماعية، بعد أن استولت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، آخر معاقل الجيش في غرب السودان، بعد حصار مرير دام 18 شهراً.

وقال غوتيريش أيضاً إنّ الأمم المتحدة تلقت وعوداً بالسماح لها بالوصول إلى المدينة المنكوبة.

غزة

وأبدى غوتيريش استعداد الأمم المتحدة "لتقديم ما يطلب منا بشأن غزة"، وقال: "نقدم خدماتنا للتعاون بشأن غزة".

المملكة العربية السعودية

عبر غوتيريش عن امتنانه الكبير للمملكة العربية السعودية لما تقوم به من جهود في مجال دبلوماسية السلام والمساعدات الإنسانية التي ترسلها لمناطق مختلفة من العالم.

وقال غوتيريش إنه ناقش مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الإصلاحات في الأمم المتحدة، مقدراً "التعاون العميق للسعودية" مع المنظمة.

مجلس الأمن

وشدد غوتيريش في حديثه لـ"العربية" و"الحدث" على ضرورة إصلاح مجلس الأمن، مشيراً إلى أن المجلس "لا يعكس واقع العالم اليوم".

وقال إن "المنظمات الأممية تفعل كل ما بوسعها لإنقاذ الناس رغم نقص الموارد"، وأسف لكون "الأموال تنقل من المساعدات إلى ميزانيات الدفاع".

يقرأون الآن