سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

سجين سوري من قلب "رومية" يكشف: نعيش أوضاعا كارثية

سجين سوري من قلب

على الرغم من اتفاق سوريا ولبنان على تعاون دائم ومثمر في مختلف المجالات إلا أن ملف الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية ما زال معلّقاً.

إذ لم تُحقق زيارة الوفد القضائي اللبناني إلى دمشق، يوم الأربعاء الماضي النتائج المرجوة فيما يتعلق بالتوصل إلى معاهدة قضائية جديدة تنظّم آلية تسليم السجناء السوريين الموقوفين في لبنان، بعدما ظهر تباين واسع في مقاربة الطرفين لبنود مشروع الاتفاقية، وسط رفضٍ سوري لغالبية ما تضمنته، واعتبارها "لا تلبي الحد الأدنى" من مطالب دمشق فيما يخص استعادة مواطنيها.

أوضاع كارثية

أمام هذه العقبات وغيرها، يعيش الموقوفون في سجن رومية اللبناني حياة صعبة، وسط ظروف إنسانية كارثية.

وأفاد أحد المساجين لـ"العربية/الحدث.نت"، طالباً عدم الكشف عن اسمه، بأن السجناء يعانون من أمراض جلدية، موضحاً أن عشرات منهم بحالة خطرة.

كما أكد من داخل السجن، "وفاة 40 معتقلاً نتيجة الإهمال الطبي بسبب الأمراض الجلدية خلال عام تقريباً".

كذلك شرح عن حالة الطعام المقدّم للمعتقلين، مؤكداً أنه طعام سيئ للغاية، وفق تعبيره.

حمامات سجن رومية

أما عن حالة المرافق الصحية، فأشار إلى أنها سيئة جداً، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة البشرية.

كذلك رد على كلام الرئيس اللبناني ميشال عون الذي رفض تسليم سوريين متورطين بقتال الجيش اللبناني، معتبراً أن اعترافاتهم نزعت تحت التعذيب.

وتابع أن أحد فروع التحقيق في لبنان هدد موقوفين سوريين بتسليمهم إلى نظام بشار الأسد إن لم يعترفوا، كذلك هددهم باغتصاب زوجاتهم، بحسب كلام السجين السوري.

كما أوضح أن المحكمة العسكرية التي حاكمتهم، لا تعترف إلا بالاعتراف الأول الذي انتزع منهم تحت التعذيب، حيث إنها لا تقبل أي تغيير بالأقوال، وفق تعبيره.

جو إيجابي

يأتي هذا بينما قلل مصدر مقرب من الوفد اللبناني الذي زار دمشق الأسبوع الماضي، من وقع الخلافات بين البلدين، مؤكداً أن الجو كان إيجابياً، لكن لم يتم التوافق على جميع النقاط، وفق صحيفة "الشرق الأوسط". وتابع أن لبنان متعاون مع دمشق في معالجة ملف السجناء السوريين، ويقدّر رغبة سوريا في استكمال محاكمة الموقوفين لديها، أو تنفيذ المحكومين لعقوباتهم داخل أراضيها.

لكنه أقرّ بأن مشروع الاتفاقية يقتصر على المحكومين، ولا يشمل مَن لا يزالون يخضعون للمحاكمة، لأن تسليم الموقوفين يحتاج إلى قانون يصدر عن مجلس النواب اللبناني، وهو غير متاح حالياً.

مخاوف من تعليق المفاوضات

يذكر أن الوفد اللبناني كان غادر دمشق من دون تحديد موعد لجولة مفاوضات جديدة، في حين انتشرت مخاوف من وقف المفاوضات بشكل كامل.

في حين شددت دمشق على أن حل ملف السجناء السوريين هو أساس أي علاقات سليمة بين البلدين، خصوصاً أن أغلبهم موقوفون بـ "جرائم إرهابية لمعارضتهم نظام الأسد".

يقرأون الآن