قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يعتزم إجراء محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القريب العاجل، دون تحديد موعد دقيق لذلك.
وذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن ترامب أشار، في حديث صحفي، إلى خططه للتواصل مع نظيره الروسي قريبًا، موضحًا أنه سيتحدث مع بوتين «بمجرد أن يرغب في ذلك».
ويأتي هذا التصريح في ظل سلسلة من الاتصالات الهاتفية المتكررة بين الرئيسين خلال العام الجاري. ففي 16 أكتوبر الماضي، أعلن البيت الأبيض عن إجراء اتصال هاتفي بين ترامب وبوتين، واصفًا المحادثة بأنها «جيدة وبنّاءة للغاية». وكانت تلك المكالمة هي الثامنة بين الرئيسين خلال العام، والأولى بعد انقطاع دام 59 يومًا منذ آخر اتصال.
وسبق ذلك اتصال هاتفي جرى في 19 أغسطس الماضي، بعد أيام قليلة من المحادثات الروسية–الأميركية التي عُقدت في مدينة أنكوريج بولاية ألاسكا. ووفقًا لموقع «أكسيوس»، بادر ترامب حينها بالاتصال ببوتين أثناء وجوده في البيت الأبيض، حيث كان يعقد اجتماعًا مع ممثلين عن عدد من الدول الأوروبية، من بينهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل أن يقرر مقاطعة الاجتماع لإجراء المكالمة مع الرئيس الروسي.
وقبل ذلك، أجرى الزعيمان اتصالًا في 3 يوليو، أكد خلاله بوتين لترامب أن موسكو «لن تتراجع عن أهدافها» في أوكرانيا.
وكان أول اتصال هاتفي بين الرئيسين بعد عودة ترامب إلى منصب الرئاسة قد جرى في 12 فبراير، وهو أول تواصل مباشر بين زعيمي روسيا والولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات. وتبع ذلك اتصال آخر في 18 مارس، دعم خلاله بوتين مقترح ترامب بفرض وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا يستهدف الهجمات على منشآت الطاقة، إلا أن كييف لم تنضم إلى هذه المبادرة.
كما أجرى الرئيسان محادثات هاتفية إضافية في 19 مايو و4 يونيو، عقب جولات من المحادثات الروسية–الأوكرانية المباشرة في إسطنبول، إضافة إلى اتصال في 14 يونيو، هنأ خلاله بوتين ترامب بعيد ميلاده، وشهد نقاشًا حول تطورات التصعيد في الشرق الأوسط.
وتناولت معظم الاتصالات بين بوتين وترامب ملفات إحياء العلاقات الثنائية، وتطورات الحرب في أوكرانيا، إلى جانب قضايا دولية وإقليمية بارزة، من بينها الوضع في الشرق الأوسط.