وقد تم اكتشاف البقايا المحنطة ودراستها لأول مرة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين، تساءل العلماء عن الطبيعة الدقيقة لوفاة الفرعون سقنن رع تاعا الثاني، ففي الستينيات،
تم فحص المومياء باستخدام الأشعة السينية التي كشفت عن وجود إصابات خطيرة في الرأس، دون وجود أي جروح أخرى في جسم المومياء، وبحسب علماء الآثار، توجد نظريتان عامتان حول كيفية وفاة الفرعون سقنن رع تاعا الثاني، حيث تقترح الأولى أنه تم أسره في معركة وتم إعدامه بعدها، أما الثانية فتقول إنه قد تم قتله أثناء نومه ففي دراسات سابقة، لوحظ أن حالة المومياء كانت سيئة، مما يشير إلى أنه قد تم تحنيطها بسرعة وخارج ورشة التحنيط الملكية، وقد استخدم العلماء مؤخرا تقنية التصوير المقطعي لدراسة البقايا المحنطة، الأمر الذي قادهم إلى اكتشاف تفاصيل جديدة حول الإصابات الموجودة على مومياء الفرعون بالإضافة إلى ذلك، اكتشف تصوير الأشعة المقطعية شيء آخر مثير للاهتمام، وقد كان عبارة عن شكل من أشكال الآفات التي لم يتم اكتشافها من قبل، والتي أخفاها المحنطون داخل الفرعون، وقد قال الباحثين أن بعض الإصابات تدل على أن الفرعون قد تم أسره على الأرجح في ساحة المعركة، وأن يديه كانت مقيدتان خلف ظهره لمنعه من الدفاع ضد نفسه، والجدير بالذكر أن الباحثين اكتشفوا أيضاً أن الفرعون كان يبلغ من العمر 40 عاماً تقريباً عندما توفي، وذلك بناء على التشكل الذي تم الكشف عنه في الصور المقطعية الجديدة، كما كشفت الصور المقطعية أن المحنطين استخدموا طريقة متطورة لإخفاء جروح الرأس تحت طبقات من مادة التحنيط التي تعمل مثل الحشو المستخدم في الجراحة التجميلية، حيث يعتقد الباحثون أن التحنيط تم في معمل تحنيط حقيقي وليس على عجل كما اقترحت الدراسات السابقة.
المصدر: موقع سلاش جير