أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن أيّ مرشّح من محور الممانعة، مهما كان إسمه أو هويته هو الفراغ بحد ذاته، مشددًا على أن من يريد الدويلة والسلاح غير الشرعي، "يعمِلُنْ عندو".
وخلال الذبيحة الإلهية لراحة أنفس شهداء زحلة، أعلن جعجع أنه "لن نسمح لهذه المنظومة ومن خلفها خطفَ أرواح جديدة، ولن نسمح بأن تفقدنا الأمل و"تْرَكِّعْ" روح المقاومة فينا لنرضخ لهذا الوضع المزري، ونرضى بالمكتوب وبمشيئة القدر. ففي قاموسنا لا ركوع ولا رجوع، ولن نرتاح إلا عندما نعيد الكرامة والحرية للشعب اللبناني ونحقق لبيار ورِفاقه وكلّ شهداء زحلة، حلمهم وتطلُّعاتهم بِوَطَنْ يليق بهم".
واعتبر "رئيس القوات" أن "هذه التركيبة تشكِّل بيئة حاضنة مثالية "لتْفَقِّس" وتستشري فيها أكثر كل أنواع الأزمات والتحديات، مثلما نشهد في موضوع الفراغ الرئاسي، اذ يتحدّثون عن حوار وتفاهم، فيما قرروا سلفًا من يريدون، تبعاً للطريقة التي يبغون"، متوجّهًا الى "من يبتزّنا ككل مرة، ويخيّرنا بين المرشّح التابع له أو الفراغ"، بالقول: "روح بلّط البحر" لأن أي مرشّح من محور الممانعة، مهما كان إسمه أو هويته هو الفراغ بحد ذاته، ولن يكون عهده إلا تتمة للجزء الأول من العهد السابق".
واستطرد كلامه، قائلًا: "لم تكن مشكلة العهد السابق فقط بهوية الرئيس وإسمه، بِقَدَرْ ما كانت في نهج دويلة محور الممانعة المُناقِض تماماً لمفهوم الدولة ما أوصل لبنان الى الإِنهيار والإفلاس و"النَّبِذْ" عربياً ودولياً، لذا طالما لم يتغيّر هذا النهج فأي مرشح من هذا الخط، مهما كان إسمه، سيؤدي الى نتيجة مشابهة لتلك التي شهدناها في العهد السابق".
وأضاف: "زمن الترقيع والرمادية والتسويف قد ولّى، وأيّ مرشح لا هوية واضحة له ويفتقر الى المعالم السيادية والإصلاحية مرفوض، بالتالي كل مرشح ترقيع "بوقْتْ ما بقى في شي بهالدولة يترقَّع" غير مقبول".
ورأى جعجع أن "محور الممانعة تسلّم الرئاسة مرّة، ودمَّر البلد ألف مرة ومرة، لذا حان الوقت كي يبتعد ويفسح المجال أمام اللبنانيين الشُرَفاء الإِصلاحيين السياديين ليُخرجوا الشعب من هذا الآتون الذي تسبب به هذا المحور، بدل أن يسعى إلى حوارات لطرح مرشحين والإتيان برؤساء أو إلى التفاوض حول شكل الحكومة العتيدة"، مؤكدًا "لن نترك الفاجر ياكل مال التاجر".
وتوجه جعجع "لمحور الممناعة"، قائلًا: "عالقصر ما بتفوتوا".
وأضاف: "من غير المسموح من الآن وصاعدًا أن نسمع بحوادث إنتحار أو هجرة أو "يندفن شعب هوي وعايش" بسبب القهر واليأس وكثرة الظلم والفساد".