عربي

إجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الإقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى

إجتماع طارئ للجامعة العربية لبحث الإقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى

أعلنت جامعة الدول العربية عن عقد اجتماع طارئ بعد ظهر اليوم لبحث عملية الإقتحام التي نفذتها الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

ونقل بيان عن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط قوله "التوجهات المتطرفة التي تتحكم في سياسة الحكومة الإسرائيلية سوف تقود إلى مواجهات واسعة مع الفلسطينيين إذا لم يوضع حد لها".

ودعا الأردن بالتنسيق مع مصر وفلسطين إلى اجتماع طارئ للجامعة إثر الأحداث الأخيرة بالمسجد الأقصى.

وهاجمت الشرطة الإسرائيلية عشرات المصلين في المسجد الأقصى فجرا، فيما وصفته بأنه رد على أعمال شغب.

وأثار الاقتحام احتجاجات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بوقوع "سبع إصابات خلال مواجهات خارج أسوار المسجد الأقصى. تم نقل إصابتين للمستشفى" وقال إن الإصابات ناجمة عن "(الرصاص) المطاطي واعتداء بالضرب".

وأضاف "قوات الاحتلال تمنع جميع طواقم الإسعاف من الدخول للمسجد الاقصى المبارك وتعتدي عليها"، معلنا عن رفع درجة التأهب القصوى "واستنفار جميع طواقمه ومتطوعيه".


وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لاقتحام الشرطة الإسرائيلية المصلى القبلي بالمسجد الاقصى والاعتداء على المصلين بالضرب واعتقال عدد منهم.

ونقل مراسل رويترز عن شهود قولهم إن مئات المصلين لبوا دعوة من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية للاعتكاف في الأقصى للتصدي لدعوات جماعات يهودية لاقتحام المسجد اليوم الاربعاء بمناسبة الأعياد اليهودية.

وقالت امرأة مسنة لرويترز بينما كانت جالسة خارج المسجد الأقصى تحاول جاهدة التقاط أنفاسها قبل أن تنفجر في البكاء "أنا كنت قاعدة على الكرسي ، بيضربوا قنابل، بعدني بقرأ القرآن جت قنبلة على صدري".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها اضطرت إلى دخول الحرم المسجد الأقصى بعد أن تحصن "محرضون مقنعون" داخله وبحوزتهم الألعاب النارية والعصي والحجارة.


وأضافت في بيان "عندما دخلت الشرطة تعرضت للرشق بالحجارة وإطلاق الألعاب النارية من داخل المسجد من قبل مجموعة كبيرة من المحرضين"، مضيفة أن أحد ضباطها أصيب في ساقه.

وأدت الاحتكاكات في مجمع المسجد الأقصى إلى اندلاع أعمال عنف في السنوات القليلة الماضية.

وسارعت الفصائل الفلسطينية بالتنديد باعتداءات إسرائيل على المصلين ووصفتها بأنها جريمة.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "نحذر الاحتلال من تجاوز الخطوط الحمر في الأماكن المقدسة والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير".

واستنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين‬ الفلسطينية في بيان على تويتر "بأشد العبارات إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى‬ المبارك والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه"، مطالبةً إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فورا.

وجاء في تصريح صحافي صادر عن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس " ما يجري الآن في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها. وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميا. أدعو جماهير شعبنا في الضفة و48 للتوجه إلى المسجد الأقصى وحمايته".

وقال الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة في بيان "إن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديدا جديّا على مقدساتنا، وعلى الشعب الفلسطيني أن يكون حاضرا بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة".


واستنكرت وزارة الخارجية الأردنية "بأشد العبارات إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه، مطالبة إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فورا".

وفي القاهرة، شجبت وزارة الخارجية المصرية "بأشد العبارات اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى الشريف، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بما فيهم من النساء، في انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية".

ودانت وزارة الخارجية التركية "بشدة" اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى وتوقيف أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المصلى القبلي.

ودان كل من النائب في الكونغرس الأميركي جمال بومان والسيناتور بيرني ساندرز الانتهاكات الاسرائيلية الممنهجة للقانون الدولي وحقوق الفلسطينيين، في ظل تصاعد العنف.

وتشارك الدولتان في الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية لتهدئة التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل وتحقيق الهدوء، والتي شملت عقد مؤتمرين في الآونة الأخيرة أحدهما في العقبة والآخر في شرم الشيخ.

كما نددت الخارجية السعودية بعملية الإقتحام وقالت انها تقوض جهود السلام.

وفي تداعيات ما جرى في المسجد الأقصى، أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، قال الجيش الإسرائيلي انه تم اعتراض أربعة صواريخ على الأقل فيما سقطت أربعة أخرى في مناطق مفتوحة.

وأفادت وكالة "وفا" بأن الطائرات الإسرائيلية استهدفت بثلاثة صواريخ موقعاً جنوب غرب مدينة غزة، وآخر في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى أضرار مادية، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأضافت أن مدفعية الجيش الاسرائيلي، أطلقت ثلاث قذائف على موقع شرق مدينة دير البلح، وسط القطاع وألحقت به أضراراً جسيمة.

كما أطلقت عدة قذائف صوب مراكب الصيادين، قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وأجبرتها على مغادرة البحر.

من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل تعمل على تهدئة الموقف.



رويترز

يقرأون الآن