ورفض قاسم الخضوع لمقولة الحماية الدولية لبلدنا مشيرا إلى أنه تم تجريبهم في القرار 425، والاجتياح الإسرائيلي الذي لم يخرج إلا بالمقاومة، وعدوان تموز الذي انهزمت فيه إسرائيل بجهاد المقاومين.
بالإضافة لما سبق لفت قاسم إلى أن حزب الله وهو يقاوم يساهم في الوقت نفسه ببناء الدولة وخدمة الناس.
ودعا قاسم إلى تغليب مصلحة الوطن في تدوير الزوايا لتشكيل الحكومة، التي من دونها يتجه لبنان إلى مزيد من الانهيار".
وأكد قاسم أن التطبيع خيانة للدين والعروبة وفلسطين، لأنه يمثل التخلي عن القضية.
واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله أن التطبيع هو دعم للموقف التوسعي الإسرائيلي، واعتراف بالاحتلال وشرعنة وجوده على حساب الشعب الفلسطيني مؤكدا أن بلدان التطبيع ورعاته لن يجنوا إلا الخيبة.
وأشار قاسم الى أن أكثر الانظمة العربية وبخاصة الخليجية عملت لإحاطة القضية واحتوائها، بهدف تكريس وجود إسرائيل، وليس لتحرير واستعادة الحق والأرض.
واعتبراالشيخ نعيم قاسم أن أنظمة التطبيع هي أنظمة الاستبداد التي تخنق الكلمة في بلدانها، وتعتمد على حماية أمريكا والغرب لاستبدادها.
ونوه قاسم بأن الشعب الفلسطيني أسقط صفقة القرن من داخل فلسطين، مشيرا إلى دور الشعوب العربية أن تسقط التطبيع ومفاعيله في بلدانها، وأن تجترح الوسائل المناسبة لتعطيل أي أثر للتطبيع على فلسطين،مشددا على الاستفادة من موقف الشعب المصري الأبي من كامب دايفيد، وعدم إعطائه التطبيع أي فرصة للحياة في مصر.
وأكد الشيخ قاسم أن الحل للتطبيع أن نكون في المحور المقابل، محور المقاومة، الذي ترعاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمشروع المركزي فيه مواجهة مشروع المحور الأمريكي الإسرائيلي، على أن أبرز قضايا المواجهة فيه هو تحرير فلسطين والقدس من الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا قاسم المحور لامتلاك كل أسباب القوة والتسلح إلى أقصى مدى، وأن يكون مجاهدوه في الميدان وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن الأرض والاستقلال. مطالبا بالوحدة في الموقف والدعم والمساعدة والمقاومة،وعدم الاهتمان بدعاياتهم وإعلامهم ونظرياتهم في المواطنة وشروطها.
وتابع قاسم بالقول "نحن عروبيون" يعني الوقوف مع فلسطين وقضيتها، ومع مقتضيات التعاون العربي لاستقلال جميع بلداننا، ومناصرة فلسطين ودعم شعبها وأهلها، والوقوف معهم في الميدان، من أجلهم ومن أجلنا، فما أصابهم من جرثومة إسرائيل، أذاق العرب ولبنان المرارات والاحتلالات والفوضى، فمن واجبنا أن نكون معهم فنكون مع بلدنا وشعبنا".
وأوضح قاسم وفي الوقت نفسه نحن إسلاميون، مع إيران الشعب والإمام الخميني والإمام الخامنئي و"الحرس الثوري الإسلامي"، ومع بلدان وشعوب العالم الإسلامي، الذين يعانون من المشروع الأمريكي الإسرائيلي، فاتحادنا يقوينا، ويساعد بعضنا بعضا. لن يحل أحد مكان أحد، ولا شعب مكان شعب، ولكن بتعاوننا يحفظ كل شعب خصوصيته وقناعاته، ويتمكن من الدفاع عن نفسه".
واستطرد قاسم بالقول" في الوقت نفسه نحن عالميون، مع المستضعفين في العالم، ندعم شعب فنزويلا وكل شعوب العالم المستضعفة بما أمكن، وقد نقتصر أحيانا على الموقف، لكنه يضيف في رصيد المواجهة والتأثير".
وردنا