يلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والقادة السياسيين لإيرلندا الشمالية، في بلفاست اليوم الأربعاء، مستهلًا جولة ايرلندية تستغرق ثلاثة أيام، بخطاب لمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق السلام في ايرلندا الشمالية والذي أبرم عام 1998.
وفي حديث للصحافيين قبل مغادرته واشنطن، أعلن بايدن أن أولويته "المساعدة في الحفاظ على السلام مع إحياء ايرلندا الشمالية الذكرى السنوية لاتفاق الجمعة العظيمة لعام 1998، والذي أنهى إلى حد كبير صراعًا دام 30 عامًا بين المعارضين للحكم البريطاني ومعظمهم من الكاثوليك والمؤيدين له ومعظمهم من البروتستانت".
وأشار الى أنه سيسعى " للتأكد من أن أحدث إتفاق بين الإتحاد الأوروبي وبريطانيا لتخفيف العراقيل التجارية بين ايرلندا الشمالية وبقية المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من التكتل لا يزال ساري المفعول".
وفشل هذا الإتفاق حتى الآن في إقناع الحزب الديمقراطي الوحدوي، أكبر حزب موالٍ لبريطانيا في الإقليم، بإنهاء مقاطعة حكومة تقاسم السلطة المفوضة، وهي جزء أساسي من إتفاق السلام.
بايدن، الذي يفتخر بأصوله الايرلندية، سيقضي ما يزيد عن نصف يوم في الإقليم البريطاني قبل السفر جنوبًا إلى جمهورية ايرلندا لمدة يومين ونصف اليوم، وسيلقي خلالها خطبًا، ويعقد إجتماعات مع المسؤولين، ويلتقي مع أقارب له.
واعتبر الحزب الديمقراطي الوحدوي إن "زيارة بايدن، وهي الأولى لرئيس أميركي للمنطقة منذ 10 سنوات، لن تضغط عليه لإنهاء إحتجاجه المستمر منذ أكثر من عام على قواعد التجارة التي تعامل ايرلندا الشمالية بشكل مختلف عن بقية المملكة المتحدة".
ومن المتوقع أن يلتقي بايدن مع ممثلي الحزب والأحزاب السياسية الأربعة الرئيسة الأخرى في ايرلندا الشمالية، لكن لم يتضح ما إذا كانوا سيعقدون اجتماعات منفصلة.
وبعد خطابه في جامعة "أولستر" ولقائه مع سوناك، سيسافر بايدن إلى مقاطعة لاوث، في منتصف الطريق بين بلفاست ودبلن، حيث ولد جده الأكبر. كما سيلتقي بايدن مع أقارب له في مقاطعة مايو الغربية يوم الجمعة.
وهاجر جد بايدن الأكبر، أوين فينيغان، وهو صانع أحذية من مقاطعة لاوث، إلى الولايات المتحدة عام 1849 وتبعته عائلته عام 1850.
رويترز