اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن "أوكرانيا مفيدة لبولندا فقط كأداة للسياسة المعادية لروسيا".
وأشارت زاخاروفا تعليقا على تصريحات وزير التنمية والتكنولوجيا في بولندا، فالديمار بودا، حول حظر استيراد الحبوب الأوكرانية، الى ان "مثل هذا القرار يكشف من وجهة نظري، فضح القلق الوهمي للغرب تجاه الجائعين والمحتاجين للطعام (في العالم)".
وقالت:"تخيل، هذه هي الطريقة التي تتحدث بها بولندا مع أوكرانيا، بينما لا تزال بحاجة إليها، كموضوع، كعدة أدوات مناهضة لروسيا. وعندما يتم محو الحدود، وعندما ستمتص وارسو وتبتلع بقايا أوكرانيا، فلن يتحدث أحد مع السكان المحليين على الإطلاق".
هذا، وأعلنت بولندا وهنغاريا عن فرض حظر مؤقت على استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا منذ 16 نيسان/ أبريل الجاري حتى 30 حزيران/ يونيو المقبل. وأشار كلا البلدين إلى أنهما مضطرتان لاتخاذ هذه الإجراءات بسبب غياب أي رد فعل من جانب المفوضية الأوروبية على مطالبهما بتقديم مساعدة للمزارعين الهنغاريين والبولنديين الذين يتكبدون خسائر ضخمة بسبب تكدس أسواقهما بالمنتجات الزراعية الأوكرانية.
ودعت 6 دول من أعضاء الاتحاد الأوروبي بما فيها هنغاريا وبولندا، الجمعة الماضية، إلى إنشاء آلية أوروبية موحدة لشراء الحبوب الأوكرانية، وفرض حصص جمركية على المنتجات الزراعية الأوكرانية في الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير العدل، المدعي العام في بولندا زبيغنيف زيبرو قد أعلن عن "إنشاء فريق تحقيق بمشاركة ممثلين عن مختلف الهيئات للتحقيق في وقائع الاحتيال بتوريد الحبوب الأوكرانية".
واتهم المدعي العام البولندي "مسؤولي الاتحاد الأوروبي بالأنانية التي تنحصر في تحويل مسؤولية تقديم المساعدات الغذائية لأوكرانيا إلى البلدان المجاورة لها".
بدورها، أعلنت كييف ردا على بولندا، أن "بولندا انتهكت اتفاقية الحبوب وذلك بعد قرار وارسو حظر استيراد المنتجات الغذائية الأوكرانية إلى البلاد، وكذلك حظر الإمدادات العابرة لها إلى دول أخرى".