أكد نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي أن "المصلحة اللبنانية تقتضي الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية باستطاعته الدخول بحوار جدي وصادق حول عملية عودة النازحين السوريين إلى سوريا"، معتبرًا أن لبنان بحاجة الى "الإستفادة وبصورة سريعة جدًا من حالة التوافق والإستقرار القائمة في المنطقة لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وعدم دخول لعبة التعطيل لأن التعطيل سيؤدي حتمًا إلى فوضى كارثية على البلد".
واعتبر الفرزلي، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، أنه "أصبح من الواضح للبنانيين أن نضج وإنضاج ما يسمى الطبخة الخارجية في لبنان، كما شاء البعض أن تكون، عبر إستدعاء الخارج في كل كبيرة وصغيرة، أخذت تصل إلى نهايتها وهذا أمر نلاحظه مواكبةً للتطورات في المنطقة وفي المسائل الإقليمية التي نأمل أن تكون عبرة ودرسًا كبيرًا للبنانيين عندما يتحدثون حقيقةً عما يسمى محاور في لبنان".
واستغرب "استمرار البعض في الحديث عن من هو مع محور الممانعة ومن هو ضده، معتقدًا أنه "على مستوى المنطقة الصراع لم يعد ولن يكون هكذا في الايام والأسابع القادمة، الصراع سيصبح بين من هو مع الإتفاق السعودي الإيراني الذي سينعكس إيجابًا على واقع المنطقة وإستقرارها وواقع إلغاء الصراعات المذهبية والطائفية، ومن يريد التمسمر والبقاء في لعبة الصراع السني الشيعي ولعبة الصراع السعودي الإيراني".
وأضاف: "المنطقة يجب أن تذهب الى مرحلة متقدمة من التوافق الوطني والإقليمي والقومي في سبيل إنهاضها من العثرات التي تغرق فيها يومًا بعد يوم".
ولفت إلى أنه "يجب أن نستفيد وبصورة سريعة جداً من حالة التوافق القائمة ومن حالة الإستقرار القائمة والإستفادة من هذا الواقع لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وعدم دخول لعبة التعطيل لأن التعطيل سيؤدي حتمًا الى فوضى كارثية على البلد وستنعكس سلبًا على الدستور"، معتبرًا أن "المتضرر الأكبر من هذه الفوضى سيكون كل لبنان وكل المكونات وبشكل خاص المكون المعروف من قبلنا جميعًا".
وحول ملف النازحين السوريين، قال الفرزلي: "نلاحظ اليوم أيضًا أن هناك تصعيد وصراع دخل عليه العامل الغريب، تصريحات لبعض الشخصيات تحاول دفع الأمور بإتجاه الإقتتال اللبناني السوري"، مشيرًا إلى أن "هذا أمر في غاية الخطورة ولا مصلحة لبنانية بشكل خاص لهذا الموضوع على الإطلاق. المصلحة اللبنانية تقتضي الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية باستطاعته الدخول بحوار جدي وصادق حول عملية عودة النازحين السوريين الى سوريا بأمان وسلامة وكرامة".
وأضاف الفرزلي: "أما خلق مناخات الصراع بعد أن كان من يهلل بقدومهم ظناً أنه بإستطاعته إستعمالهم وقودًا في الصراع القائم في المنطقة على الساحة اللبنانية فهذا الامر في غاية الخطوره".
الرئيس بري، استقبل أيضًا رئيس وفد من ديوان المحاسبة ضم رئيس الديوان القاضي محمد بدران، مدعي عام الديوان القاضي فوزي خميس ورئيس الغرفة القاضي عبد الله ناصر والمستشارين محمد الحاج وجوزف كسروان.
الوفد سلم الرئيس بري تقريرًا خاصًا عن صفقتي استئجار مبنى قصابيان وشراء مبنى الباشورة من قبل وزارة الإتصالات. وطلب بري من رئيس لجنة الإتصالات النيابية عبر الأمين العام لمجلس النواب عقد جلسة خاصة لمناقشة هذا التقرير وطرق الحفاظ على المال العام في هذه القضية.