أفاد علماء بريطانيون أن "فيروس الهربس البسيط المعدل وراثيا، يمكنه القضاء على الأورام أو تقليصها في المرضى المصابين بأمراض مميتة".
وأشاد العلماء بعلاج "حصان طروادة" الذي يستخدم فيروس "الهربس" المعدل لقتل الخلايا السرطانية باعتباره "أعجوبة في الهندسة الوراثية"، مع تجربة مبكرة تطيل بالفعل حياة المصابين.
يتم اختبار علاج فيروسي في ثلاثة مستشفيات في المملكة المتحدة بحقن RP2 ، وهو نسخة معدلة من فيروس الهربس البسيط (HSV) ، مباشرة في أورام المرضى لقتل السرطان.
ويهاجم الفيروس المعدل، السرطان بطريقتين ، الأولى، عن طريق غزو الخلايا السرطانية والتسبب في انفجارها، ثم عن طريق تحفيز الخلايا التائية السامة في الجهاز المناعي لقتل الخلايا المصابة بالفيروس.
وأظهرت تجربة RP2 الأولية، نتائج مذهلة، حيث وجد ثلاثة من تسعة مرضى في حالة حرجة أن أورامهم المميتة تتقلص.
حاليًا، تم علاج 16 شخصًا فقط في جميع أنحاء العالم، يعانون من سرطانات متقدمة في تجارب المرحلة الأولى من RP2 ، ولكن تهدف دراسة جديدة إلى اختباره على 30 مريضًا، 24 منهم يعانون من أورام صلبة.
وقال البروفيسور هانز أولريش لاش ، اختصاصي الأشعة التداخلية في مركز "كريستيز للسرطان" في مانشستر ، والذي حقن العلاج الفيروسي في عدد من المرضى التجريبيين: "ستكون هناك حاجة إلى دراسات أكبر وأطول ، لكن الحقن يمكن أن يوفر شريان الحياة لمزيد من الناس مع السرطانات المتقدمة".
ويُطلق على هذا الإجراء الجديد، اسم العلاج الفيروسي حال الورم (OVT) وهو نوع جديد من العلاج المناعي للسرطان الذي يساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان.
ويعتقد العلماء أن "العلاج الفيروسي حال الورم يمكن أن يغير طريقة علاج العديد من السرطانات في المستقبل".
تقول الدكتورة سارة فالبيون ، استشارية الأورام في مؤسسة NHS Trust في كريستيز: "نحن نعلم مدى خطورة الفيروسات، لكن بفضل التكنولوجيا الجديدة وعلماء السرطان، يمكن أيضًا استخدام الفيروسات بشكل جيد. فيروس الهربس الذي يسبب تقرحات البرد، يتم تعديله وراثيا للدخول إلى داخل الورم ومحاربة السرطان مثل حصان طروادة".
