عن عمرٍ يناهز الـ 44 عامًا، توفّي الأسير خضر عدنان، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطيني، في سجن إسرائيلي، بعد معركة طويلة، جعلته يضرب عن الطعام 87 يومًا، رفضًا لاعتقاله.
ورحل القيادي الأسير خضر عدنان بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن "عوفر"، الإفراج عنه، على الرغم من حالته الصحية التي وصلت إلى مرحلة حرجة جدًا.
وبدأ عدنان إضرابه عن الطعام منذ اللحظة الأولى لاعتقاله في 5 شباط/ فبراير الماضي، عندما داهمت القوات الإسرائيلية، منزله في مخيم جنين. وكان الإعتقال الأخير رقم 14 له في السجون التي أمضى فيها مدة زمنية تجميعية تقارب الـ 9 سنوات.
وتؤكد زوجته، أنّه منذ اللحظة التي اعتقلته إسرائيل، أبلغها الضابط أنّه "مضرب عن الطعام والشراب والكلام".
وبدأ عدنان المحطة الأولى لمعركة الأمعاء الخاوية، برفقة مجموعةٍ من المعتقلين من قطاع غزة، وفق زوجته عام 2005، واستمرت 25 يومًا ضد عزله إنفراديًا، وكان لهم ما طلبوا.
وخاض في نهاية العام 2011، وبداية عام 2012، معركته الثانية، بإضرابه الشهير الذي استمر 66 يومًا ضد اعتقاله الإداري، وتمكن فيه من انتزاع قرار بالإفراج عنه.
وفي العام 2015 كانت المحطة الثالثة بالإضراب ضد الاعتقال الإداري الذي استمر 58 يومًا.
وفي العام 2018، خاض إضرابًا جديدًا مدته 54 يومًا.
وفي العام 2021، خاض إضرابًا استمر 25 يومًا، وخرج بعدها بـ 5 أيام.
أما اليوم، في الثاني من أيار/ مايو، توفي عدنان بعد إضراب عن الطعام، استمر 87 يومًا.
يُذكر أنّ الراحل حاصل على درجة البكالوريا في الرياضيات الإقتصادية، وهو متزوج وأب لـ 9 من الأبناء والبنات.