لبنان

البخاري يدعو الأطراف السياسية الى التلاقي وتحمل مسؤولياتهم التاريخية



البخاري يدعو الأطراف السياسية الى التلاقي وتحمل مسؤولياتهم التاريخية

جانب من اللقاء الذي جمع رئيس حزب القوات اللبنانية والسفيرالسعودي وليد البخاري

عاد سفير المملكة العربية السعودية الى لبنان، بعد عطلة الأعياد حاملاً معه أجواء ايجابية ومعطيات جديدة. ولعل الموقف الأبرز في هذا الشأن جاء بعد لقائه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، حين دعا الكتل النيابية والقوى السياسية الى "تحمل مسؤوليتها التاريخية والتّلاقي من دون ابطاء على إنجاز الاستحقاق الرئاسي" مشدداً في الوقت عينه على أهمية التلاقي لإنجاز هذا الاستحقاق.

وبحسب البيان الصادر عن معراب، فإن موقف المملكة كان واضحاً لجهة اعتبار الإنتخابات الرئاسية شأناً سيادياً لبنانياً، ويعود للبنانيين مسألة تقرير من سيكون الرئيس المقبل، وأن المملكة تقف خلف اللبنانيين في خياراتهم.

وقبل ذلك، كان لقاء في عين التينة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. ومن هناك أكد البخاري أن بلاده "لا ترتضي الفراغ الرئاسي المُستمر، الذي يُهدد استقرار الشعب اللبناني ووحدته" وأن موقف المملكة يُشدد على ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية قادر على تحقيق ما يتطلّع إليه الشعب اللبناني.

وأشارت مصادر عين التينة لـ"وردنا"، إلى أنّ "الأجواء كانت إيجابية جدًا خلال اللقاء"، لافتة إلى أن "الجو الإقليمي والدولي إيجابي أيضًا، لكن يجب أن يتقاطع مع أجواء مماثلة في الداخل". وفي هذا الاطار أكدت المصادر، على أن بعض الحراك السياسي في الداخل، يتماشى تماماً ورؤية الرئيس بري.

وبحسب مصادر مواكبة للحراك الدبلوماسي، أن "السفير السعودي يحمل معطيات جديدة، وينقل جوًا إيجابيًا" رافضة الدخول في تفاصيل اضافية بانتظار أن تتوضح الصورة أكثر، لكن المصادر عينها اشارت إلى "وجود شبه توافق على إنضاج الطبخة الرئاسية قريبًا جدًا" وأن السعودية تتحرك في هذا الإتجاه، وتدعم المواقف الإيجابية.

وتابعت، "في حال لم يطرأ أي شيء يعكر هذه الإيجابية"، فهناك إمكانية لإحداث "خرق في الملف الرئاسي خلال الأسابيع المقبلة".

رئيس مجلس النواب نبيه بري يستقبل السفير البخاري


و في وقت سابق اليوم الاربعاء، أكد بري أننا "في أمسّ الحاجة لأن نتصرّف في أدائنا وسلوكنا كفريق وطني واحد، من أجل إنجاز إستحقاقاتنا الوطنية" حماية للبنان ووجوده.

وكان البخاري قد استهل جولته، بلقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، حيث أكّد السفير على "حرص المملكة على لبنان ومؤسساته، وعلى العيش المشترك الإسلامي المسيحي"، آملاً "أن يشهد لبنان استقراراً ومستقبلاً واعداً".

واستعرض الجانبان، آخر المستجدات على الساحة اللبنانية، بخاصة الإستحقاق الرئاسي وأهمية إنجازه، بالإضافة إلى عدد من القضايا ذات الإهتمام المشترك.

ومن جهته، أكد دريان على الدور الأساسي التي تلعبه المملكة في لبنان وعلى الساحتين العربية والدولية.


يقرأون الآن