جدة تستضيف اليوم مباحثات بين طرفي الصراع في السودان

تتجه الأنظار، اليوم السبت، إلى مدينة جدة التي تحتضن مباحثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بمبادرة سعودية أميركية.

ورغم إعلان طرفي النزاع في السودان، تمديد الهدنة لـ72 ساعة، ورغم أن الهدوء ساد العاصمة لفترة، لكن ما لبثت الاشتباكات أن عادت، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ومع استمرار هذه المواجهات تحاول عدة أطراف دولية التحرك من أجل الضغط على طرفي النزاع للتفاوض، حيث تقام اليوم السبت في جدة مفاوضات بين طرفي النزاع. 

وأكد قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو، المشاركة في محادثات جدة، آملًا في "وصولها إلى وقف إطلاق نار، يسهل فتح ممرات إنسانية، تمكن المواطنين من الحصول على الخدمات الأساسية". 

ورحبت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في مدينة جدة اليوم السبت.

وفي بيان مشترك "حثت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة".

وأضاف البيان: "تنوه المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

واختتم البيان بالقول: "تحث المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية".

بدورها رحبت الخارجية المصرية ببدء المحادثات عن ممثلين من قوات الدعم والجيش السوداني في جدة.

وكان الجيش السوداني قد أعلن مساء الجمعة إرسال مفاوضين إلى جدة بالسعودية لإجراء مباحثات حول وقف إطلاق النار.

وقال الجيش في بيان نشر على صفحته على فايسبوك: "في إطار المبادرة السعودية-الأميركية التي تم طرحها منذ بداية الأزمة، غادر إلى جدة مساء اليوم (الجمعة) وفد القوات المسلحة السودانية لمناقشة التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها".

بدوره رحب تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير السوداني، وهو تجمع سياسي يقود خطة مدعومة دوليا للانتقال إلى الحكم المدني، ببدء المحادثات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في مدينة جدة بالسعودية بعد أسابيع من القتال. 

تركيا

وقال مصدر دبلوماسي تركي إن سيارة السفير تعرضت أيضا لإطلاق نار من مهاجمين مجهولين. وكان السفير موجودا بأمان داخل السفارة.

وقال وزير الخارجية التركي إن تركيا ستنقل سفارتها من الخرطوم إلى بورتسودان عقب الهجوم.

الصحة العالمية: شحنة مساعدات طبية عاجلة تصل إلى السودان 

وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم السبت، وصول مساعدات طبية عاجلة لنحو 165 ألف شخص، جواً إلى بورتسودان قادمة من دبي ومن المزمع توصيلها إلى 13 منشأة صحية".

والشحنة، التي تزن 30 طنا وتشمل معدات جراحية طارئة وأخرى للتعامل مع حالات الصدمة، هي الأولى التي تصل إلى البلاد منذ إندلاع الصراع في منتصف نيسان/ أبريل لكن التوزيع سيتوقف على "الأمن وتصاريح الدخول" حسبما قالت منظمة الصحة العالمية في بيان.


يقرأون الآن