حيث أن هنالك دراسة جديدة قد توصلت إلى أن عقول كبار السن تعد أكثر تركيزا وأقل قلقا من الشباب، إضافة إلى هذه المزايا، يعاني كبار السن من القلق والإرهاق العقلي بدرجة أقل مقارنة بالبالغين الأصغر سنا أيضا.
فقد توصل بعض العلماء إلى أنه في حين أن الأدمغة الأكبر سنا تتراجع قدرتها بشكل حتمي، إلا أنهم يتبعون استراتيجية تجعلهم أكثر حماسا وتركيزا من الشباب الذين يفكرون غالبا بشكل عشوائي ومحبط.
كبار السن
كما قال الدكتور (بول دوكري)، المؤلف المشارك في الدراسة: " إن عبارة (عجوز وشارد الذهن) عبارة شائعة الاستخدام عالميا، لكنها لا تعتبر هذه العبارة حقيقية.
حيث هنالك دراسة الجديدة تشير إلى أن كبار السن يمكن أن يكونوا أكثر تركيزا وأقل إحباطا بسبب القلق وأقل ارهاقا عقليا من البالغين الأصغر سنا."
كما أضاف قائلا: " الأهم من ذلك هو أنه يبدو أن كبار السن يخففون من الجوانب السلبية للتدهور المعرفي عن طريق زيادة الحافز الذاتي واعتماد استراتيجيات أكثر كفاءة للتفكير عندما يكون التركيز مطلوبا."
حيث تم إجراء سلسلة من الاختبارات المعرفية للبالغين الأكبر سنا والشباب خلال هذه الدراسة.
وقد كشفت بعض النتائج أن عقول البالغين الأصغر سنا تكون مشتتة عن المهام التي تحتاج إلى التركيز بما يصل إلى 45 % من الوقت، لكن كبار السن يتشتتون بما يصل إلى 27 % فقط من الوقت.
عقول كبار السن
كما وكان كبار السن أقل قلقا واكتئابا وأظهروا تركيزا عاما أفضل، وقد قالت (كاثرين موران)، المؤلفة الرئيسية للدراسة."
كما ويمثل التدهور المعرفي المرتبط بالعمر في الحياة اللاحقة سببا رئيسيا لعبء المرض وفقدان الاستقلال الوظيفي، ولكن على الرغم من هذه التحديات، فهناك نتيجة متسقة ويمكن أن تكون محيرة أيضا، والتي تتمثل في انخفاض شرود الذهن مع التقدم في العمر.
حيث سلطنا الضوء في دراستنا هذه بشكل أساسي على الاستراتيجيات التكيفية والصفات الإيجابية التي يتبناها كبار السن، والتي أدت إلى انخفاض مفيد في شرود أذهانهم وزيادة الأداء المعرفي لديهم مقارنة بالبالغين الأصغر سنا.
كما وقد يكون فهم هذه الآليات الكامنة وراء العمليات المعرفية المختلفة أحد المؤشرات المهمة لإدارة الشيخوخة الناجحة."