مقتل

المكان الذي استهدفته الغارات (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

 قتل المدعو مرعي رويشد الرمثان، الذي يصنف بأنه (المطلوب الأول للأردن)، جراء غارة جوية طالت منزله في قرية الشعاب بريف محافظة السويداء فجر اليوم الاثنين.

ويعتبر الرمثان المسؤول الأول عن معظم عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، وينحدر من قرية الشعاب جنوبي السويداء والملاصقة للأراضي الأردنية، ويطلق عليه لقب "اسكوبار سوريا" نسبة الى احد اكبر تجار المخدرات في العالم الكولومبي بابلو اسكوبار. 

ويعمد الى استقطاب شباب العشائر في المنطقة وزجهم في شبكة التهريب التي يديرها، وبحقه عشرة أحكام قضائية من محكمة أمن الدولة الأردنية وعقوبتها تتراوح في كل قرار حكم بالأشغال الشاقة 20-25 عاماً، وفق ما ذكرت مصادر أردنية في وقت سابق.

وكانت وردت أنباء في أواخر عام 2022 عن قيام الجيش السوري باعتقال الرمثان ووضعه في السجن، ولكن تبين لاحقا بأنها غير صحيحة.

مرعي الرمثان

حزب الله

 وذكرت "رويترز" نقلا عن مصادر محلية ومن المخابرات أن الأردن نفذ ضربتين جويتين نادرتين، اليوم الاثنين، جنوبي سوريا حيث أصاب مصنع مخدرات مرتبطا بإيران وقتل مهربا يُزعم أنه كان وراء عمليات تهريب كبرى عبر الحدود بين البلدين.

وأضافت المصادر أن إحدى الضربتين أصابت مصنع مخدرات مهجورا في محافظة درعا بجنوب سوريا مرتبطا بـ"حزب الله" المدعوم من إيران والمتحالف مع الحكومة السورية.

وتسببت الضربة الثانية على قرية الشعاب في محافظة السويداء المجاورة بالقرب من الحدود الأردنية في مقتل مهرب المخدرات السوري البارز مرعي الرمثان وأفراد أسرته في أثناء تواجدهم بالمنزل.

وقال ريّان معروف، وهو باحث سوري يتابع ملف تجارة المخدرات، إنه جرى تدمير منزل الرمثان والمصنع.

وأضاف معروف أنه من المعتقد أن مصنع المخدرات في بلدة خراب الشحم في درعا كان نقطة التقاء لمهربين يدفعون أموالا من "حزب الله"، مؤكدا روايات مصادر محلية مطلعة على الأمر.

وتقول مصادر قضائية إن محاكم أردنية حكمت عليه غيابيا بالإعدام عدة مرات في السنوات الماضية بتهمة تهريب المخدرات.

وأكد مصدران من أجهزة مخابرات في المنطقة ومصدر دبلوماسي غربي يتتبع الوضع في جنوب سوريا أن طائرات حربية أردنية قصفت الهدفين المرتبطين بالمخدرات في غارتين نادرتين داخل سوريا .

وأشارت "رويترز" إلى أن "الأردن وجهة رئيسية للكبتاغون، وهو مادة مخدرة رخيصة الثمن من الأمفيتامين تسبب الإدمان، كما أنه نقطة عبور لهذه المادة إلى دول الخليج. وتقول دول غربية وعربية إنه يتم إنتاج هذا المخدر في سوريا وتصديره منها".

رسالة

وقال مسؤولان تحدثا شريطة عدم كشف هويتهما إن الضربات كانت رسالة لدمشق بأنه لا ينبغي لها أن تخطئ في تصميم عمَّان على المضي قدما في هذا الملف بينما تقود في ذات الوقت جهودا عربية لإنهاء مقاطعة سوريا.

ويقول مسؤولون أردنيون إن مخاوفهم من زيادة تهريب المخدرات أُثيرت في الأشهر الماضية خلال اجتماعات أمنية مع السلطات السورية وإنهم تلقوا تعهدات لكنهم لم يروا أي محاولة حقيقية لتضييق الخناق على هذه التجارة.

  

غارة جوية

وأكد مواطنون محليون أن الغارة التي وقعت في ريف درعا الغربي، استهدفت محطة تنقية للمياه، ما أدى لتدميرها بالكامل، حيث يعتقد أنها كانت تستخدم مصنعا لإنتاج المخدرات، ولم ترد معلومات عن سقوط أي ضحايا في الغارة.وتعتبر منطقة الشعاب واحدةمن أبرز النقاط التي تُستخدم لتهريب وعبور للمخدرات إلى الأردن، مع الاشارة الى أن الحدود السورية الأردنية يوجد فيها عشرات من نقاط التهريب.

الصفدي

وفي أول تعليق رسمي من الأردن أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي، أن الأردن عندما يتخذ أي خطوة لحماية أمنه القومي فإنه سيُعلن ذلك بالوقت المناسب، وقال: "بالنسبة لقضية المخدرات، كما أكدنا سابقًا هي تهديد كبير للمملكة وللمنطقة وللعالم أيضًا في ضوء تصاعد عمليات تهريب المخدرات”.

وأضاف "نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى في العالم".


وكان الصفدي قد قال في تصريحات لشبكة "CNN" الأميركية، إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية بما في ذلك الأردن، مشددا على أنهم سيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.

وكالات

يقرأون الآن