السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

أول ظهور ميداني للبرهان.. هل يحضر القمة العربية؟

أول ظهور ميداني للبرهان.. هل يحضر القمة العربية؟

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان في أول ظهور له بين جنود القوات البرية.

وطرح الفيديو، في توقيته التساؤلات حول إمكانية حضوره القمة العربية في السعودية، إلا أنه كشف لاحقا هوية من يمثله.

مساعدات

وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن أكثر من نصف سكان السودان بحاجة ملحة للمساعدات والحماية في وقت يبحث فيه المدنيون عن ملجأ لهم من الضربات الجوية والاشتباكات المتفرقة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منطقة الخرطوم.

وقال سكان إن الكهرباء انقطعت، وثمة نقص شديد في إمدادات الغذاء ومياه الشرب شحيحة بسبب صراع الطرفين على السلطة والذي دخل شهره الثاني على الرغم من جهود الوساطة الدولية.

وفي جنيف، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن 25 مليون شخص بحاجة للمساعدة وهو أعلى عدد تسجله المنظمة الدولية في السودان. وقبل الصراع، كان الرقم نحو 15 مليونا. وناشدت المنظمة تقديم مساعدات بقيمة 2.6 مليار دولار.

البرهان

ويعتمد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان على الضربات الجوية والقصف لطرد مقاتلي الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الشهير أيضا باسم حميدتي، من المناطق السكنية التي يتمركزون بها في الخرطوم.

القمة العربية

ومن المرجح أن يتطرق جدول أعمال القمة العربية التي تستضيفها السعودية يوم الجمعة إلى الصراع. ومن المتوقع أن يمثل السودان في القمة دفع الله الحاج المبعوث الخاص للبرهان الذي سيبقى في السودان. ويشغل البرهان رئيس مجلس السيادة الحاكم.

إعلان مبادئ

واتفق الجانبان الأسبوع الماضي على إعلان مبادئ ينص على توفير الحماية للمدنيين وتسهيل وصول المساعدات، لكن آليات إقامة ممرات إنسانية والاتفاق على هدنة ما زالا قيد المناقشة. ولم تنجح العديد من إعلانات وقف إطلاق النار التي وافق عليها الطرفان في وضع حد للقتال.

*"كل شيء ينفد"

واستمرت الضربات الجوية في الخرطوم حتى مساء أمس الثلاثاء. وقال شهود إن الوضع كان هادئا نسبيا صباح اليوم الأربعاء مع وقوع اشتباكات متفرقة في بعض الأحياء.

وقال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجا سنجام إن المناشدة التي أطلقتها المنظمة الدولية لجمع ما يقرب من 2.6 مليار دولار لتمويل العمليات في الفترة من أيار/مايو حتى تشرين الأول/أكتوبر  هي الأكبر على الإطلاق لصالح السودان.

كما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تسعى للحصول على 472 مليون دولار لمساعدة أكثر من مليون شخص على مدى الأشهر الستة المقبلة.

ومع عدم قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى العاصمة، فإن توزيع المساعدات الطبية والغذاء والوقود في منطقة الخرطوم أصبح على كاهل لجان المقاومة التي قادت الاحتجاجات على الجيش على مدى السنوات الماضية.

وفي بيان مسجل عُرض خلال النداء الذي وجهته الأمم المتحدة، قال محمد العبيد أحد المنظمين في أم درمان "لم نتلق أي مساعدات إنسانية من المنظمات غير الحكومية محليا أو دوليا. ما يمكننا رؤيته هنا هو أن الوضع سيزداد سوءا بسبب نفاد الإمدادات الطبية والغذائية، كل شيء ينفد".

يقرأون الآن