يخشى الأكراد المعارضون للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أن فوزه في الإنتخابات الرئاسية قد يعزز حملة القمع التي تشنّها الدولة ضدّهم منذ سنوات، مع تصاعد النّبرة القومية قبل الإنتخابات التي ستجرى يوم الأحد.
ويُنظر إلى الأكراد، الذّين يشكلون نحو خُمس سكان تركيا، على أنهم ربما يكونوا عنصر الحسم بالنسبة للمعارضة التي تأمل في إنهاء حكم أردوغان المستمر منذ 20 عامًا.
لكن نسبة التأييد لأردوغان مرتفعة قبيل الإنتخابات، بعدما تفوق في الجولة الأولى على المعارض كمال كليجدار أوغلو، رغم دعم ستة أحزاب له إلى جانب حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد.
وبالنسبة لبعض الناخبين الأكراد، لن تكون هناك مخاطر أكبر من ذلك، مع تشديد أردوغان نبرته القومية في محاولة لكسب أصوات المزيد من الناخبين قبل جولة الإعادة.
كما أعلنت الأحزاب الموالية للأكراد في تركيا اليوم، دعم كمال كليجدار أوغلو في جولة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية، دون ذكر إسمه.
?️ #BREAKING| Turkey’s pro-#Kurdish HDP and Green Left declared continued support for #Kılıçdaroğlu, the opposition's joint candidate in the upcoming presidential run-off, defusing the controversy that arose after he struck a deal with a far-right party.https://t.co/JFFlA4qLcK
— MedyaNews (@medyanews_) May 25, 2023
وقال مسؤولون من حزب الشعوب الديمقراطي وحلفاؤهم من حزب اليسار الأخضر، إنهم يسعون إلى التغيير في جولة الإعادة، وإن موقفهم بقي كما هو لكنّهم لم يذكروا كليجدار أوغلو بالإسم.
وأشارت الرئيسة المشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي، برفين بولدان، إلى أنهم سيصوتون يوم الأحد لإنهاء "نظام الرجل الواحد" لأردوغان.
وأضافت: "النظام الغريب الذي أسسه أردوغان وشركاؤه، سبب المشاكل المجتمعية التي نعاني منها، ما سيتم التصويت عليه في 28 آيار/مايو هو مدى إمكانية استمرار هذا النظام الغريب من عدمه".
كما انتقدت بولدان خطاب الحملة الذي يتم فيه استخدام المهاجرين لأغراض سياسية، وممارسات الأمناء المعينين من قبل الدولة، قائلةً: "لا يمكن حل مشكلة اللاجئين والمهاجرين إلاّ بالنضال من أجل السلام ضد سياسات الحرب".
وبدوره، دعا الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، مدحت سنجار، الأشخاص الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى "للتّوجه إلى صناديق الإقتراع في جولة الإعادة للإطاحة بأردوغان".
رويترز