رأى رئيس "تيار الكرامة"، النائب فيصل كرامي، أن "اللبنانيين يحاصرون أنفسهم عبر العناد والمكابرة وإجهاض كل المحاولات لانتخاب رئيس للجمهورية، والإستمرار في هذا الفراغ المرعب بينما الناس تجوع وتهاجر، والإستقرار الإجتماعي الهشّ يكاد يصل إلى حدّ الإنفجار الذي يقضي على الأخضر واليابس".
وأضاف كرامي، في الذكرى السادسة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي:"اللبنانيون هم من يحاصرون أنفسهم عندما يتحوّل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى خط أحمر محلي ودولي، في حين أن رجلًا في هذا المنصب الخطير تتوجّه له إتهامات في القضاء اللبناني والقضاء الفرنسي والقضاء الألماني"، مشدّدًا على أنه "من أبسط البديهيات أن يتوقف عن مباشرة عمله وصلاحياته بانتظار صدور أحكام القضاء".
وأكد أنه "إذا أرادَ اللبنانيون إبقاء لبنان كما رسمته فرنسا، وأعلنَهُ الجِنرال غورو عام ١٩٢٠، فإنّ عليهم أن يَكُفّوا عنِ الخُزعبَلات والعنتَريّات والرهانات القاتلة، وأن يذهبوا فورًا إلى حِوارٍ وطنيٍّ جامِع يُنتِجُ تفاهُماتٍ سَريعةٍ تَقودُنا لانتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّة وإعادةِ تشكيلِ مؤسّساتِ الدولة"، داعيا الى "العملِ ليلَ نهار لإنجازِ إصلاحاتٍ جذريّةٍ هي جَوهَرُ خُطّةِ التعافي الإقتصادي والمالي والإجتماعي".
#فيصل_كرامي في #ذكرى_رشيد_كرامي: اللبنانيون يحاصرون أنفسهم عبر إجهاض كل المحاولات لانتخاب رئيس للجمهورية #لبنانhttps://t.co/4mJBYrSNK0@faysalkarame pic.twitter.com/UdbBA4EMBj
— Waradana News (@NewsWaradana) June 1, 2023
واستذكر الرئيس رشيد كرامي، قائلًا: "يوم بعد يوم، وسنةً بعد سنة، يُعيد اللبنانيون اكتشاف رشيد كرامي عبر مواقِفه وأقوالِه ومُقاربتِه الرؤيويّة لأقدار هذا الوطن الصغير لبنان، وللتحدّيات الكبرى التي ستشهدُها الأمة العربية في مواجهة (الإحتلال الصهيوني) كما في مواجهة المؤامرات التي تستهدف وحدة واستقرار الدول العربية".
وفي هذه الذكرى، أشار إلى أنه "من البشائر الواعِدة أيُّها الرشيد أنّ الدولة المزعومة إسرائيل فقدت أهمّ وظيفةٍ لها بفضلِ صمودِ الشعوب وانتصاراتِ المُقاومة في لبنان وفلسطين. نعم لقد فقدت إسرائيل الوظيفة التي أُنشِئت لتأديَتِها وهي الوظيفة العسكريّة، وها نحنُ نراها تبني جدران العزل العنصريّ، وتُحاصِرُ نفسَها بنفسِها، وتتخبّطُ في شتّى أنواعِ الأزمات".