حسم رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل خيار كتلته غدا لصالح المرشح الرئاسي جهاد أزعور باعتباره الأفضل بين المرشحين، واصفا علاقة التيار ب"حزب الله" بأنها "واقفة على قدم واحدة"، ولكنه أبدى حرصه على عدم كسر التفاهم بينهما من باب الطلب ب"مودة" بعدم الضغط على نواب التيار أو محاولة ترهيبهم. أما الحل من وجهة نظره، فبالتفاهم وأخذ رأي جميع الكتل بعيدا عن التخوين والتخويف والوعيد.
ودعا باسيل الثنائي الشيعي الى وقف لغة التهديد ووقف استدراج النواب في التيار لتحريضهم. قال:" نحن نعتبر ما زلنا أصدقاء وأثبتنا أن لا أحد يتخطى المكون المسيحي ولن نرضى أن تفرض جهة علينا اسم الرئيس ونحن مستقلين. لا العقوبات طوعتنا ولا أي حملة وعيد خوفتنا. الكل صار على علم بأن ارتباطنا الحقيقي هو مع قناعاتنا. نحن منفتحين على الحوار قبل الجلسة وخلالها وبعدها ولا رئيس الا بالحوار. الرئيس من دون برنامج ليس حلا، والحل الفعلي هو الاتفاق معنا ومع الاخرين من دون عزل أي طرف".
وأضاف: "جلسة الغد بداية مسار للحل، وليست من مصلحة جهة افتعال المشاكل أو التلاعب بالأصوات واتركوا النتيجة الفعلية تظهر غدا وأن تتم اللعبة بروح ديمقراطية".
وأوضح: "توسع خلافنا مع حزب الله لما وصل الى الشراكة الوطنية. نحن نتفق على كثير من الأمور السيادية ولا نريد أن نكون باصطفاف سياسي ضد حزب الله ونحن رفضنا خيار الثنائي ولكن بالانتخابات يجب أن نصوت لمرشح معين. نحن جربنا الورقة البيضاء وقررنا من زمان نطلع من الورقة البيضاء والبقاء بالفراغ. ونحن تقاطعنا مع المعارضة".
وتابع: "السيد حسن بنفسه قال هذا لا يعني أننا خرجنا من التفاهم: لا أنا أخونك ولا أنت تخونني. هل نصير جواسيس اذا اخترنا مرشح والسيد خير من يعرف من نحن".
وحذر من دخول البلد في "التشنج والاغتيالات والفتنة". وقال: "ممنوع اتهامنا بعملية عزل وهمية لمكون أساسي في الوطن. التيار الوطني الحر خارج هذا الاتهام. ونحن خط التصدي للفتنة".
وأشار: "همنا اليوم أن نجد الحل، ونحن لغاية الآن لم نحسم خيار المشاركة بالحكم. ونحن من الأساس تنازلنا عن حقنا بالرئاسة لأن رأينا تحكم المنظومة السياسية ولا نريد أن نكرر تجربة العماد عون. كان قرارنا الواضح أن نوافق على التسمية من دون التسمية من قبلنا. وكانت موافقتنا على أزعور لأنه غير مستفز ولا يشكل تحديا لأحد. كما أنه من المعارضين لسياسات حاكم مصرف لبنان رياض سلامة".
وأوضح إلى أنّه "مع قوى المواجهة قرّرنا أنّ نكون على علاقة جيّدة، من دون تحالف، لأنّنا نتّفق معهم على كثير من الأمور السيادية والاصلاحية، ولكن نختلف معهم حول المقاومة، ولا نريد ابدًا أنّ نكون باصطفاف سياسي معهم ضد حزب الله"
وأضاف باسيل بعد إجتماع تكتّل "لبنان القويّ": "قرّرنا أن نكون على علاقة جيّدة مع قوى المواجهة من دون تحالف لأنّنا متّفقون على كثير من الأمور السيادية والإصلاحية ولكن نختلف معهم حول المقاومة ولا نريد أبداً أن نكون باصطفاف سياسي معهم ضد حزب الله".
وِأشار إلى أنّه "في الإنتخابات الرئاسية قلنا لا للممانعة ولا للمواجهة، وإذا اخترنا مرشّحاً هل نتحوّل إلى جواسيس؟ في جلسة الغد لن نكون جزءاً من أيّ صراع له طابع تحريضي وهمّنا إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس للجمهوريّة مع علمنا أنّ هذا ليس كلّ الحلّ إنّما جزء منه".