وضع قائد الجيش العماد جوزيف عون، حجر الأساس لمشروع معالجة النفايات الطبية في اللواء اللوجستي، المموَّل من دول سلوفاكيا والنمسا وتشيكيا عبر برنامج الأمم المتحدة البيئي UNEP.
وشدّد قائد الجيش في كلمته على"أهمية المشروع على الصعيدين البيئي والصحي نظرًا لخطورة المواد الطبية الناتجة عن المستشفيات"، مشيرًا إلى أنّ" القيادة تُخصّص جزءًا كبيرًا من قدراتها للجانب الإنمائي، بما في ذلك حماية البيئة والتراث ودعم كل النشاطات المتعلقة بهما".
ولفت إلى أنّ" الجيش يضع كل طاقاته في خدمة البيئة في لبنان، عن طريق إخماد الحرائق ورشّ المبيدات وتنظيف الأماكن الأثرية، وحماية الممتلكات الثقافية وفرز النفايات، وإجراء مسح للكسارات والمرامل، وتقديم آليات عسكرية قديمة للجمعيات التي تُعنى بالثروة السمكية لوضعها في قعر البحر، وتشجير المناطق الحدودية عند السلسلة الشرقية، وصولًا إلى التحوّل نحو الطاقة البديلة في معظم الثكنات والمراكز العسكرية، إلى جانب تنظيف الأراضي الملوثة بالألغام والذخائر غير المنفجرة".
وقال:" لا شك أنّ إلتزام برنامج الأمم المتحدة البيئي، ودول سلوفاكيا والنمسا وتشيكيا تجاه لبنان وجيشه، هو تأكيد إضافي لإهتمامها الدائم بنا".
وشكر قائد الجيش كل من ساهم في هذا المشروع، "على أن يتولّى الجيش إدارته بالطريقة المثالية، ووضعه في تصرف القطاع الطبي اللبناني".
من جهته، اعتبر وزير خارجية سلوفاكيا أن "المشروع يشكل مساعدة هادفة وضرورية للبنان"، لافتًا إلى أن بلاده "تبذل جهودًا مع النمسا وتشيكيا، لمساعدة لبنان على تطبيق الشروط البيئية السليمة ضمن القطاع الصحي".
وأكد وزير البيئة ناصر ياسين أنّ "المشروع خطوة إلى الأمام على طريق المعالجة البيئية المستدامة".
وألقى ممثل UNEP كلمة، سلّط فيها الضوء على أهمية معالجة النفايات الصحية كونها مسألة تتطلب الاهتمام الفوري، شاكرًا الجيش اللبناني على تعاونه لإنجاز المرحلة الأولى في هذا السياق، بما يؤسس لخطوات مستقبلية تفضي إلى حلول بيئية مستدامة على المستوى الوطني.
