السودان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

قصف متبادل في السودان ودخول الحركة الشعبية على خط الصراع

قصف متبادل في السودان ودخول الحركة الشعبية على خط الصراع

تتواصل عمليات القصف العنيف المتبادل، اليوم الخميس، بعد يوم على انتهاء الهدنة القصيرة التي دامت 72 ساعة، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع، التي يتزعمها محمد حمدان دقلو.

وأفيد أيضا عن غارات جوية فجرا على الخرطوم التي دوت فيها المضادات الأرضية.

وكان الجيش السوداني أعلن أمس استئناف عملياته العسكرية عقب انتهاء أمد الهدنة، بتنفيذ عمليات نوعية في أم درمان. وأشار إلى أن قوات الاحتياطي المركزي تصدت لهجوم من قبل الدعم السريع على معسكرها وأسقطت طائرة مسيرة.

وقال شهود إن سكان مدينة كادقلي في جنوب غرب السودان بدأوا الفرار من المدينة، اليوم الخميس، مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش وجماعة متمردة، وهو ما يهدد بفتح جبهة صراع أخرى في الحرب الدائرة بالبلاد.

ويأتي الحشد حول كادقلي، وهي عاصمة ولاية جنوبي كردفان، بعد عشرة أسابيع تقريبا من بدء القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والذي يدور أغلبه في العاصمة الخرطوم.

واتهم الجيش السوداني أمس الأربعاء الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، بانتهاك اتفاق قائم منذ فترة طويلة لوقف إطلاق النار وبمهاجمة وحدة تابعة للجيش في كادقلي. وتسيطر الحركة على أجزاء من ولاية جنوب كردفان.

وقال الجيش إنه تصدى للهجوم لكنه تكبد خسائر.

وقال سكان إن الضربات الجوية للجيش خلال قتاله مع قوات الدعم السريع أصابت صباح اليوم مناطق بجنوب الخرطوم وإن قوات الدعم السريع ردت بالأسلحة المضادة للطائرات.

وتقع حقول النفط السودانية الرئيسية في ولاية جنوب كردفان التي تشترك في حدودها مع ولاية غرب دارفور ودولة جنوب السودان.

وقال السكان إن الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع دولة جنوب السودان، هاجمت الجيش في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان أمس الأربعاء، وهو ما فعلته أيضا قوات الدعم السريع.

وذكر سكان كادقلي أن الجيش أعاد نشر قواته اليوم لحماية مواقعه في المدينة، بينما يتجمع أفراد الحركة الشعبية في مناطق بضواحي المدينة.

يذكر أن الهدنة القصيرة التي اتفق عليها الطرفان المتنازعان في جدة كانت دخلت حيز التنفيذ صباح الأحد، بعد أيام عصيبة من القتال العنيف.

وسبق أن أعلن خلال الأشهر الماضية عن عشرات الهدن بين الجانبين، إلا أن أيا منها لم تصمد طويلاً، بينما تقاذف الطرفان تحميل المسؤوليات.

يقرأون الآن