أطلقت الإمارات مبادرة "الأندلس تاريخ وحضارة"، برعاية نائب رئيس الدولة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وبتنظيم من مركز جامع الشيخ زايد الكبير والأرشيف والمكتبة الوطنية.
وذكرت وكالة الانباء الاماراتية (وام) ان إطلاق هذه المبادرة التي تستمر فعالياتها ستة أشهر بشراكة مع مملكة إسبانيا، يأتي تعبيرا عن إيمان دولة الإمارات الراسخ بحتمية الانفتاح على الحضارات والتلاقي بين الثقافات والأديان، إذ تسعى الدولة من خلالها، إلى تسليط الضوء على الحضارة الأندلسية عبر جملة من الأنشطة الثقافية والفنية، الهادفة إلى تعزيز الروابط المتينة القائمة بين الدولتين، والتعريف بالحضارة العربية التي شهدتها الأندلس، وما تأسست عليه من ثقافة الحوار والتسامح وقيم الانفتاح والتعايش، وهي ذات القيم التي تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة، عبر جهود متعددة، لنشرها وترسيخها.
وقال رئيس لجنة مبادرة "الأندلس تاريخ وحضارة" محمد المر إن "إطلاق هذه المبادرة يأتي ضمن الاهتمام الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة بالإرث الإنساني أينما وُجد، عبر المشاركة الجادة في حفظه وترميمه والتعريف به ونشره عالميًا، إضافة إلى كون المبادرة في جوهرها دعوة للجمهور العام للتعرف على عناصر ومكونات واحدة من أعظم الحقب التاريخية العربية، واطلاع الأجيال الجديدة على الحضارة الأنْدَلُسية في إرثها الإنساني والحضاري والثقافي والعلمي، وترسيخٌ وإعلاءٌ ثقافة التعايش والتسامح التي تأسست عليها تلك الحضارة وتعيشها اليوم".