أعلنت دولة جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، أنها ستستضيف قمة دول "بريكس"، في آب/ أغسطس، كما هو مزمع، وسط تكهنات حول انتقال القمة إلى الصين، كي يتمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الحضور في دولة غير ملزمة بالقبض عليه باتهامات تتعلق بارتكاب جرائم حرب.
ويجب على جنوب أفريقيا، بصفتها عضوًا بالمحكمة الجنائية الدولية، أن تلقي القبض على بوتين إذا حضر المحادثات بين قادة البرازيل وروسيا والهند والصين، بسبب مذكرة اعتقال تستند إلى مزاعم ضلوع بوتين في ترحيل أطفال من أوكرانيا.
وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون، في بيان، "تستضيف جنوب أفريقيا قمة (بريكس) الخامسة عشرة، في مركز ساندتون للمؤتمرات، في جوهانسبرغ، بين يومي 22 و24 آب/ أغسطس 2023".
وأكد المتحدث باسم الرئاسة، فنسنت ماغوينيا، في رسالة نصية لـ"رويترز"، أن هذا يعني أن القمة بأكملها، بما في ذلك الجزء الرئيسي الذي يشارك فيه رؤساء دول "بريكس"، ستعقد في جنوب أفريقيا.
وقالت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، يوم الثلاثاء، إن بوتين لم يرد بعد على دعوة وجهت إليه قبل أن تتهمه المحكمة الجنائية الدولية في 18 آذار/ مارس.
وأشارت باندور، إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، يعتزمون جميعًا الحضور.
واجتمع بوتين مع رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامابوسا، في 17 حزيران/ يونيو، في روسيا، الحليف التاريخي القوي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في جنوب أفريقيا، منذ أن كانت حركة تحرير تناضل ضدّ حكم الأقلية البيضاء قبل عقود.
وتقول جنوب أفريقيا إنها محايدة في الصراع في أوكرانيا، لكن قوى غربية تنتقدها لأنها تحتفظ بعلاقات ودية مع روسيا، بما في ذلك استضافة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وإجراء مناورات بحرية مشتركة.
رويترز