ولا بد للمتعجلين أن يرموا جمرات العقبة الصغرى فالوسطى ثم الكبرى قبل غروب شمس اليوم وإلا يتعين عليهم قضاء ليلتهم في منى.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس): "اتسمت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات بسهولة في مساراتهم في الذهاب للرمي أو العودة إلى أماكن أساكنهم في مشعر منى أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن تعجل منهم".
التشريق
وأيام التشريق ثلاثة تلي يوم عيد الأضحى ويرمي خلالها الحجاج الجمرات في منى، أكبر مدينة خيام في العالم، بشرق مكة وتبعد عن المسجد الحرام ستة كيلومترات.
لحوم الأضاحي
وسميت أيام التشريق بهذا الاسهم لأن الحجاج كانوا يشرّقون فيها لحوم الأضاحي، أي يقددونها ويبرزونها للشمس حتى لا تفسد.
وكان الحجاج قد رموا الجمرات في أول أيام التشريق أمس الخميس، قبل أن يؤدوا يوم الأربعاء مناسك يوم النحر، من حيث رمي جمرة العقبة الكبرى والذبح وحلق الرؤوس أو تقصيرها قبل التوجه إلى مكة من أجل طواف الإفاضة توطئة للتحلل من الإحرام.
وقبلها كانوا قد نفروا إلى مزدلفة من صعيد عرفات، حيث أدوا ركن الحج الأعظم.
وزارة الحج
وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية إن عدد الحجاج بلغ مليون و845 ألفا من أكثر من 150 دولة ومن بينهم حوالي 185 ألفا من داخل المملكة. وكانت التوقعات تشير إلى أن عدد الحجيج سيتجاوز مليونين ونصف المليون هذا العام.
وقالت السعودية في يناير كانون الثاني إنها ستلغي جميع قيود مكافحة جائحة كوفيد-19 في موسم الحج هذا وستستضيف أعدادا من الحجاج تضاهي ما كانت عليه قبل انتشار الجائحة.
ويعتبر الحج مصدرا رئيسيا لدخل المملكة.
وتهدف خطة إصلاح اقتصادي يتبناها ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان إلى زيادة طاقة العمرة والحج إلى 30 مليون حاج سنويا والحصول على عائدات تبلغ 50 مليار ريال سعودي (13.32 مليار دولار) بحلول عام 2030.
* إسعاف جوي
وشددت السلطات السعودية على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الوقائية وتجنب التعرض لأشعة الشمس مباشرة وعدم الوقوف في صفوف الانتظار طويلا والإكثار من شرب المياه لتفادي الإجهاد الحراري، أكثر الأمراض انتشارا بين الحجيج.
وتوفر السلطات السعودية خدمة الإسعاف الجوي ضمن خدماتها لرعاية الحجاج وضمان سلامتهم في أثناء تأدية المناسك في المسجد الحرام والمشاعر المقدسة.
ولدى السلطات طائرات هليكوبتر مجهزة لحالات الطوارئ مثل حادثة التدافع التي وقعت في 2015.
رويترز