في ظل الشغور الرئاسي، وبعد أن شهدت العلاقة بين "حزب الله" والتيار "الحر"، مؤخرا أسوأ توتر سياسي منذ فترة طويلة، وهذا يحصل للمرة الاولى منذ توقيع تفاهم مار مخايل، ورغم حصول بعض الخلافات بينهما في محطات سابقة وحول ملفات عديدة، توجه وفد من التيار الوطني الحر ضم النواب سيزار أبي خليل، غسان عطالله، جيمي جبور، إلى كليمنصو للقاء رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب تيمور جنبلاط، وبحضور النواب أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، بلال عبدالله، للبحث في المستجدات الرئاسية، وربما للإتفاق على اسم جديد يرضي الطرفين في المرحلة القادمة.
وقدّم الوفد للنائب جنبلاط التهنئة بانتخابه رئيساً، وتم التداول في المستجدات على الساحة الداخلية، وكان تأكيد على التواصل والتنسيق لما فيه ترسيخ الاستقرار في الجبل كما في كل لبنان، وبما يساهم في الخروج من نفق الأزمات وإتمام الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت.
وفي كليمنصو أيضا، حضر وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجّار، في زيارة تهنئة لجنبلاط بانتخابه رئيسا للحزب التقدمي الاشتراكي، بحضور النائب بلال عبدالله، ومسؤول مكتب التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدكتور وئام أبو حمدان، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وجرى خلال اللقاء البحث في الأوضاع العامة وفي مختلف التداعيات القاسية معيشياً واجتماعياً للأزمة الاقتصادية وفي ما تقوم به الوزارة في برامجها المختلفة.
وحيّا النائب جنبلاط، خلال استقباله السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، "الصمود البطولي للشعب الفلسطيني ومقاومته المستمرة بكل الأشكال الشعبية والعسكرية والسياسية، مؤكدًا أن قضية فلسطين ستبقى حاضرة حضور هذا الشعب المناضل المتمسك بأرضه وحقوقه ودولته"، داعيا إلى الوحدة الكاملة بين كل الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وفي كافة الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، مشيداً بالانتماء "الراسخ لكل أطياف الشعب الفلسطيني والثبات على الهوية والتاريخ".
وقد شدد جنبلاط في اللقاء على ضرورة إيلاء الفلسطينيين في لبنان الحقوق الطبيعية التي تؤهلهم لعيش حياة كريمة لائقة، مذكرًا بالجهد الذي يبذله الحزب التقدمي الإشتراكي تشريعيًا وعملياً في هذا السياق، مع التمسك التام بحق العودة.
كما استقبل النائب جنبلاط السفير التركي في لبنان علي باريش اولوسوي، في زيارة تهنئة.