قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن تنظيم القاعدة يعمل على حماية النظام الايراني، وأضاف رصدنا علاقات ايران مع تنظيم القاعدة والدعم الإيراني لقادته وبلا شك فقد استقبلت ايران عداً من قادة تنظيم القاعدة على أراضيها.
و أشار بومبيو إلى أن دعم إيران لتنظيم القاعدة أدى إلى مقتل عدد كبير من الأمريكيين والمخططين لهجمات 11 أيلول وقتلة القاعدة وجدوا ملاذاً آمناً في إيران، كما أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في إيران ليس أمراً مفاجئاً.
وذكرت رويترز أمس الاثنين أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يعتزم استخدام معلومات للمخابرات الأمريكية رُفعت عنها السرية في الآونة الأخيرة لاتهام إيران علناً بإقامة علاقات مع تنظيم القاعدة وذلك في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء وفقاً لما قاله شخصان مطلعان على الأمر، ويأتي ذلك في إطار هجوم لبومبيو في اللحظة الأخيرة على طهران قبل تسليم السلطة لإدارة الرئيس جو بايدن المقبلة.
وكان أعلن بومبيو فرض عقوبات على اثنين من قادة تنظيم القاعدة المتمركزين في إيران وثلاثة من قادة كتائب التنظيم الكردية، لافتاً إلى أن تنظيم القاعدة أقام مركزاً لقيادته في طهران ونواب أيمن الظواهري موجودون هناك حالياً.
من جهته رأى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف أن تلك المزاعم "خيالية".
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على إيران الشهر الفائت وذلك بعد أيام من مقتل محسن فخري زاده، أبرز عالم نووي في إيران،وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية كيانا وأحد الأفراد على قائمتها السوداء، وقالت إن العقوبات استهدفت مجموعة شهيد ميسامي ورئيسها، متهمة هذا الكيان بالمشاركة في أبحاث الأسلحة الكيميائية الإيرانية، والارتباط بالمنظمة الإيرانية للابتكار والبحث الدفاعي، وهي منظمة مدرجة على القائمة الأمريكية السوداء.
حيث قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، إن "تطوير إيران لأسلحة الدمار الشامل يمثل تهديدا لأمن جاراتها وأمن العالم".
وأضاف: "ستستمر الولايات المتحدة في مجابهة أي جهود يقوم بها النظام الإيراني لتطوير أسلحة كيماوية يمكن أن يستخدمها النظام أو مجموعات تابعة له تخوض حربا بالوكالة؛ لتنفيذ أجندتهم الخبيثة".
وكان إليوت آبرامز، المبعوث الأمريكي بشأن إيران، قد قال الأسبوع الماضي إن إدارة ترامب يمكن أن تستمر في تشديد العقوبات على إيران خلال شهورها الأخيرة في البيت الأبيض، وذلك مع توقع فرض عقوبات تتعلق بالأسلحة وأسلحة الدمار الشامل وحقوق الإنسان، خلال شهري ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني.
