أكد أوليغ أورلوف، وهو أحد أرفع المدافعين عن حقوق الإنسان في روسيا مكانة، إن روسيا تعيش حالة من الاضمحلال وسط مزيج قوي من العبث والقمع يشبه ما كان يحدث في الاتحاد السوفيتي في عهد ليونيد بريجنيف.
ويُحاكم أورلوف (70 عاما) في روسيا بسبب مقالات نشرها في العام الماضي وصف فيها روسيا بأنها دولة "فاشية" تسعى للانتقام لما تعتبرها إهانات لحقت بها بسبب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. ويواجه عقوبة تصل إلى السجن ثلاث سنوات.
وأورلوف هو أحد قادة مجموعة ميموريال الحقوقية، التي فازت بنصيب من جائزة نوبل للسلام في 2022 بعد عام من حظرها وحلها في روسيا. وتمسك أورلوف بمقالاته وصوّر روسيا على أنها دولة تسيطر عليها شياطين التاريخ.
وقال لرويترز في شقته بموسكو "روسيا تعود للوراء.. لقد تركنا الشمولية الشيوعية لكننا عدنا الآن إلى نوع مختلف من الشمولية. أسميها من جانبي فاشية".
وردا على سؤال حول فشل تمرد مرتزقة فاغنر في 24 حزيران/ يونيو وعدم معاقبة المتمردين بينما تجري محاكمته هو بتهمة نشر مقال، قال أورلوف "ما يحدث في روسيا الآن شيء عبثي".
وأضاف أن مستقبل روسيا سيتحدد في ساحة المعركة بأوكرانيا، لكنه أبدى أسفه لأن روسيا فوتت على نفسها فرصة تاريخية لاحتلال المكانة التي تلائمها بين قوى القرن الحادي والعشرين.
وقال أورلوف "إذا استمر هذا النظام لفترة طويلة، فستدخل روسيا في حالة اضمحلال بطيئة وطويلة وستتخلف عن العالم بأسره. لقد أصبحت روسيا بالفعل خارج القرن الحادي والعشرين، ليست حتى في القرن العشرين ولكن في القرن التاسع عشر".
ومضى قائلا "ما ينتظر روسيا على الأرجح هو تعفن بطيء"، مضيفا أن موسكو أهدرت فرصة كبيرة للإصلاح مع انتهاء الحرب الباردة.
رويترز
