بعد طول استقرار، فاجأ الدولار اللبنانيين على غفلة ليقفز مسجلا أرقاما تراوحت معدّلاتها بين 95200 و 94800 ل.ل للدولار الواحد. وبارتفاعه، عاد اللبناني الى استخدام عبارات منها "محلق" و"صاروخ" و"هستيري"، كما زاد الطلب على تطبيقات سعر الدولار على الهواتف، حيث الكل خبير بشؤون الصرف وارتفاعاته وهبوطه.
وكان سجّل الدولار في السوق السوداء 97500 ليرة للمبيع و98500 ليرة للشراء.ولاحقا، تراجع الى حدود 93 ألف ليرة.
يذكر أن نواب حاكم مصرف لبنان بصدد تقديم استقالاتهم الاثنين المقبل، كما تداولت معلومات في هذا الصدد.
وأوضح عدد من الصرافين بأن "هناك تعليمات وصلت إليهم بتكثيف حملة شراء الدولار من السّوق لصالح جهاتٍ من بينها المصارف".
وفور شيوع خبر ارتفاع الدولار، عادت الزحمة الى محطات الوقود، وبالتالي طوابير السيارات، حيث أفيد عن إقفال بعض المحطات أبوابها الى حين انجلاء وضع الدولار.
وفي سياق متصل، صدر عن إدارة الإعلام في "بنك بيروت" البيان الآتي:
تتداول إحدى منصات التواصل الإجتماعي معلومات عن تدخل "بنك بيروت" في السوق شارياً الدولار الأميركي ، ما تسبب ببلبلة ما لبثت أن هدأت.
يهم "بنك بيروت" التأكيد أن ما جرى لا ينطبق وفحوى ما يتّم تداوله، ذلك أن بعض مستحقات المقاولين قد تم الإفراج عنها من السلطة المعنية، وقمنا بالفعل بتسديدها لهم بالعملة الوطنية، فسارع بعضهم إلى شراء الدولار الأميركي بقيمتها، الأمر الذي سبّب إختلاطاً في الوقائع عند الناشطين. فحسماً للأمور وتبياناً لحقيقتها كان هذا التوضيح".