وقعت تونس والإتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إتفاق "شراكة استراتيجية"، يشمل مكافحة مهربي البشر وتشديد الإجراءات على الحدود، في وقت يشهد زيادة حادّة في إبحار القوارب من الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى أوروبا.
وكتب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على "تويتر"، "تحوي الشراكة إتفاقيات بشأن تعطيل نموذج عمل مهربي البشر والمتاجرين بهم، وتعزيز مراقبة الحدود، وتحسين إجراءات التسجيل والعودة، وجميع التدابير الأساسية لتعزيز جهود وقف الهجرة غير النظامية".
Today, President Kais Saied (@TnPresidency) of Tunisia and @EU_Commission President @vonderleyen signed the strategic partnership between the EU and Tunisia. Prime Minister @GiorgiaMeloni of Italy and I also attended the ceremony. This is a real milestone and a promising start to… pic.twitter.com/L2kZ0y0Hhm
— Mark Rutte (@MinPres) July 16, 2023
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن التكتل الأوروبي سيخصص 100 مليون يورو لتونس لمساعدتها على مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ومن شأن الإتفاق أن يعزز من استقرار الإقتصاد الكلي والتجارة والاستثمار والتحول إلى الطاقة الخضراء والهجرة القانونية.
وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، عن سعادتها بهذه الخطوة، وقالت: "إنها خطوة مهمة أخرى نحو إقامة شراكة حقيقية بين تونس والإتحاد الأوروبي، تمكنها من معالجة أزمة الهجرة بطريقة متكاملة".
وكشفت ميلوني، التي عانت بلادها من ارتفاع حاد في أعداد قوارب الهجرة المبحرة إليها، أن مؤتمرًا دوليًا سيُعقد في روما الأحد المقبل بخصوص أزمة الهجرة، وسيحضره عدد من رؤساء الدول، منهم الرئيس التونسي قيس سعيد.
وأظهرت بيانات رسمية أن نحو 75 ألف مهاجرًا وصلوا إلى إيطاليا على متن قوارب حتى 14 تموز/ يوليو، مقابل 31920 مهاجرًا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وغادر أكثر من نصف هؤلاء المهاجرين من تونس، لتتجاوز بذلك ليبيا، كنقطة الإنطلاق الرئيسية نحو أوروبا.
وقال سعيد هذا الشهر، إن بلاده لن تقبل أن تصبح حرس حدود للدول الأوروبية.
ويأتي الإتفاق بعد محادثات استمرت أسابيع، وتعهد أوروبا بتقديم مساعدات ضخمة لتونس تصل قيمتها إلى مليار يورو (1.12 مليار دولار)، لدعم اقتصادها المتعثر، وإنقاذ ماليتها العامة، وتمكينها من التصدي لأزمة الهجرة. ويعتمد ضخ معظم هذه الأموال على إجراء إصلاحات اقتصادية.
وتوافد آلاف المهاجرين الأفارقة غير الحاملين لوثائق رسمية على مدينة صفاقس في الأشهر الماضية، سعيًا للعبور إلى أوروبا على متن قوارب المهربين، فيما يمثل أزمة هجرة لم يسبق أن شهدتها تونس.
رويترز