أكدت الإمارات أنها ملتزمة بتحقيق أهداف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المسببة لتغير المناخ، وذلك بعدما قالت مجموعة بحثية مستقلة "إن الدولة التي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ (كوب28) هذا العام بعيدة عن مسار تحقيق ذلك".
وفي تحليل نُشر الأسبوع الماضي، قالت مجموعة الأبحاث الدولية (كلايمت أكشن تراكر) "إن الإمارات ستخفق في الوفاء بأهدافها المناخية بهامش كبير إذا مضت قدما في خططها للتوسع في إنتاج النفط والغاز واستخدامهما".
وتوقعت المجموعة استمرار ارتفاع الانبعاثات الكربونية للإمارات حتى 2030، وهو ما يتناقض مع الخفض الكبير اللازم للحد من تغير المناخ.
وردت وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات على تحليل المجموعة، مشيرةً الى أن الإمارات أصدرت في الآونة الأخيرة نسخة محدثة من مساهماتها المحددة وطنيا، وأنها ملتزمة إلتزاماً كاملا بتحقيق هدفها الطموح لخفض الانبعاثات.
وأضافت الوزارة أن هدف الإمارات الجديد الأكثر طموحا الذي أُعلن في وقت سابق من الشهر الجاري ينطوي على "تسريع كبير" لمسارها نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأكدت أن الهدف الجديد هو أن تتماشي الإمارات مع طموح وتصميم الكثير من شركائها في قضية المناخ للإبقاء على هدف 1.5 درجة مئوية في المتناول.
بدورها، أشارت المجموعة في تحليلها الى أن خطط الإمارات للتوسع في إنتاج النفط والغاز واستهلاكهما من شأنها أن تؤدي بها للإخفاق في تحقيق أهدافها المناخية حتى لو توسعت في نفس الوقت في مصادر الطاقة النظيفة.
وأضافت أن تلك الخطط تتناقض مع هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية فوق 1.5 درجة مئوية.
وهدف الإمارات الحالي هو خفض الانبعاثات بواقع 40 في المئة بحلول 2030 مقارنة مع "سيناريو الوضع الاعتيادي للأعمال".
