قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الاثنين إن مسؤولين أمريكيين أبلغوا حركة طالبان الأفغانية أن واشنطن منفتحة على إجراء محادثات فنية لبحث سبل تحقيق الاستقرار الاقتصادي وإجراء مناقشات حول مكافحة تهريب المخدرات، وذلك بعد يومين من المحادثات بين الجانبين في قطر.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الجانب الأميركي كرر مخاوفه إزاء "تدهور" أوضاع حقوق الإنسان، ودعا مرة أخرى طالبان إلى إلغاء الحظر المفروض على إلحاق الفتيات بالتعليم الثانوي وعلى توظيف النساء، وحثها على الإفراج عن أميركيين محتجزين.
وأضافت أن المسؤولين الأميركيين أبدوا أيضا ملاحظات إيجابية حول تحسن البيانات المالية بما في ذلك تراجع التضخم وحول انخفاض حجم زراعة خشخاش الأفيون بموجب حظر صدر عام 2022.
وذكر البيان أن الجانب الأميركي "أعرب عن انفتاحه لمواصلة الحوار حول مكافحة المخدرات". كما أبدى استعداده "لإجراء حوار فني حول القضايا المتعلقة بالاستقرار الاقتصادي قريبا".
ويطلب معظم قادة طالبان إذنا من الأمم المتحدة للسفر إلى الخارج، وأصيب القطاع المصرفي في أفغانستان بالشلل بسبب العقوبات منذ عودة إدارة طالبان إلى السلطة والتي تطلق على نفسها اسم إمارة أفغانستان الإسلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية عبد القهار بلخي، في بيان صادر باللغة الإنكليزية، "أكدت إمارة أفغانستان الإسلامية أنه من المهم لبناء الثقة" رفع حظر السفر عن قادة طالبان وإلغاء تجميد احتياطيات البنك المركزي "حتى يتمكن الأفغان من تأسيس اقتصاد لا يعتمد على المساعدات الخارجية".
وجرى تجميد حوالي سبعة مليارات دولار من أموال البنك المركزي الأفغاني في بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك بعد عودة طالبان إلى السلطة. ونصف الأموال موجودة الآن في صندوق أفغاني بسويسرا.
ولم تنجح مراجعة مالية نفذت بتمويل من الولايات المتحدة في كسب تأييد واشنطن لإعادة الأصول من الصندوق.
ولم تعترف أي دولة رسميا بطالبان منذ عودة الحركة المتشددة إلى السلطة في أفغانستان في عام 2021 عندما انسحبت القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة وسط حالة من الفوضى بعد صراع استمر 20 عاما.