استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، اليوم الثلاثاء، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب الذي قال: "اللقاء اليوم مع الرئيس بري ناقشنا فيه مواضيع عديدة، بداية نود أن نوجه تحية للجيش اللبناني في عيده لهذة المؤسسة وهؤلاء الظباط والجنود الذين صمدوا رغم كل الصعوبات، ولا يمكننا أن نقول إلاّ أنّنا نقدر كل تضحياتهم وإن شاء الله الأيام تنصفهم وتصبح أفضل عليهم وعلى عيالهم".
وأضاف: "أمّا في المواضيع التي ناقشناها في الإجتماع، كان لها علاقة بموضوع القوانين التي تم انجازها وبحاجة إلى تشريع بالهيئة العامة، وهي تشريع ضرورة مثل موضوع الصندوق السيادي الذي انجز في لجنة المال، وموضوع الكابيتال كونترول الموجود في الهيئة العامة وهذه قوانين أساسية ضرورية لأنّ لبنان خلال أسابيع قليلة سوف تأتي للبدء بعملية الحفر في الجنوب بموضوع الغاز والنفط، وضروري أن نكون جاهزين وقوانيننا جاهزة حتى لا يكون هناك أي علامة إستفهام على أي شيء يتعلق بالصندوق السيادي، وبحفظ الأموال وحتى لو ما زال باكرًا الكلام بالنتائج إنّما نحن علينا تشريعيًا أن نكون جاهزين ومواكبين وهذه من الأمور الضرورية".
وتابع بو صعب: "كما طرحت على دولة الرئيس موضوع له علاقة بتمويل قطاع الصحة والمستشفيات، الذي عرضناه في مرة سابقة على الهيئة العامة ولكن لم يقر نتمنى ايضا ان يحسب من تشريع الضرورة لان المواطن بأمس الحاجة له، كما تطرقنا أيضًا إلى ضرورة الإستقرار على الحدود الجنوبية وامكانية إعادة النظر بتفعيل اللجنة التقنية، التي تعمل مع الامم المتحدة لتثبيت النقاط الحدودية البرية، التي كان عليها خلاف نحن لا نتكلم بترسيم حدود لأن لبنان كما تعرفون حدوده مرسمة نحن نتكلم بتثبيت النقاط التي كان عليها الخلاف وهم ما زالو سبع نقاط من أصل ١٣ نقطة".
وحول الملف الرئاسي، قال بو صعب: "عدت ونقاشت مع دولة الرئيس هذا الموضوع، فالمواطن لا يمكن أن يحتمل هذا الفراغ القاتل وكما يعلم الجميع نحن بانتظار الموفد الفرنسي الذي من المفترض أن يعود الى لبنان في شهر أيلول/سبتمبر، وفي نهاية المطاف هذا الموضوع لن يحل إلاّ بالتشاور والحوار بين الأفرقاء داخل لبنان، وسألت بالمباشر دولة الرئيس في حال أنّنا لم نتوصل إلى حل ماهو الحل، فهو ذكرني أنّه لو قمنا بهذا وهذا التشاور لكنا انجزنا هذا الإستحقاق، كان الأجدى بنا بعد سبعة أشهر من الفراغ أن نتحاور ونتشاور فيما بيننا كي نصل إلى حل بموضوع رئاسة الجمهورية، واليوم أعود وأكرر بعد المحاولة المنتظرة في شهر أيلول، اذا لم نستطع الوصول بالحوار سواء كان ثنائي أو مهما كان شكله، لكن يجب أن يكون هناك تشاور بين كل الأفرقاء من أجل الوصول إلى نتيجة، ويجب أن نخرج بنتيجة واذا لم نستطيع ذلك أعود وأكرر ما قلته في السابق أنّه علينا كنواب أن نفكّر جديًا بانتخابات نيابية مبكرة لأنّه من غير الجائز لنا كنواب أن نجلس كشهود لثلاث سنوات من دون أن ننتخب رئيس للجمهورية".
وكان بري قد استقبل رئيس لجنة الدفاع والداخلية النيابية النائب جهاد الصمد، حيث جرى عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية والأمنية وشؤوناً تشريعية.
وبعد الظهر تابع رئيس المجلس شؤونًا انمائية وتشريعية خلال استقباله النائب وليد البعريني.
على صعيد آخر وفي الشأن المتصل بالأوضاع في مخيم عين الحلوة، تلقى بري إتصالاً هاتفيًا من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، تداولا خلاله بالتداعيات الخطيرة للأحداث في مخيم عين الحلوة، وقد أثنى المفتي على الجهود التي يبذلها الرئيس بري لوقف الإقتتال في المخيم .
بدوره نوّه الرئيس بري بموقف مفتي الجمهورية، الذي حرّم فيه الإقتتال بين الأخوة أبناء القضية الواحدة والداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار .