السعودية آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

السعودية تستضيف اليوم اجتماعا لحل الأزمة الأوكرانية

السعودية تستضيف اليوم اجتماعا لحل الأزمة الأوكرانية

أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"،  أن "المملكة تستضيف اليوم السبت في جدة اجتماعا لمستشاري الأمن الوطني في عدد من الدول الشقيقة والصديقة بشأن الأزمة الأوكرانية".

وتأتي استضافة الاجتماع، حسب "واس"، استمرارا للمبادرات الإنسانية والجهود التي يبذلها في هذا الإطار، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والاتصالات التي أجراها مع القيادتين الروسية والأوكرانية منذ الأيام الأولى للأزمة، فضلا عن "إبدائه استعداد المملكة للقيام بمساعيها الحميدة للإسهام في الوصول إلى حل يفضي إلى سلام دائم، ودعمها لجميع الجهود والمبادرات الرامية للتخفيف من آثار الأزمة وتداعياتها الإنسانية".

وبينت "واس" أن حكومة المملكة تتطلع أن يسهم هذا الاجتماع في "تعزيز الحوار والتعاون" من خلال تبادل الآراء والتنسيق والتباحث على المستوى الدولي، حول السبل الكفيلة بحل الأزمة الأوكرانية بالطرق الدبلوماسية والسياسية، وبما يعزز السلم والأمن الدوليين، ويجنب العالم المزيد من التداعيات الإنسانية والأمنية والاقتصادية للأزمة.

الصين

وأعلنت الصين، امس الجمعة، أنها ستوفد مسؤولا كبيرا إلى السعودية لحضور محادثات ستعقد بشأن إيجاد تسوية سلمية للحرب في أوكرانيا، وهي محادثات لن تشارك فيها روسيا، في تحول دبلوماسي من جانب كييف والغرب والسعودية.

ويتطلع دبلوماسيون أوكرانيون وغربيون أن يسفر الاجتماع الذي سيعقد في جدة بمشاركة مستشاري الأمن القومي وغيرهم من كبار المسؤولين من نحو 40 دولة عن توافق على مبادئ أساسية لتسوية سلمية مستقبلية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.

زيلينسكي

ويأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أن تؤدي المبادرة إلى "قمة سلام" يحضرها قادة من حول العالم في فصل الخريف المقبل لدعم المبادئ، استنادا إلى صيغته الخاصة التي تتألف من 10 نقاط من أجل التوصل لتسوية.

وتشمل صيغة زيلينسكي الخاصة احترام وحدة الأراضي الأوكرانية وانسحاب القوات الروسية، وهو أمر ترفضه موسكو التي تقول إنها ضمت أراضي أوكرانية إلى الأبد.

ويقول مسؤولون أوكرانيون وروس ودوليون إنه لا يوجد أي احتمال لعقد محادثات مباشرة للسلام بين أوكرانيا وروسيا في الوقت الراهن في ظل استمرار الحرب وسعي كييف لاسترداد الأراضي عبر هجوم مضاد.

لكن أوكرانيا تسعى أولا لتوسيع دائرة الدعم الدبلوماسي لها إلى ما هو أبعد من المجموعة الأساسية من داعميها الغربيين عبر التواصل مع دول جنوب العالم مثل الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، التي تتخذ معظمها في العلن موقفا محايدا.

الكرملين

وعلق الكرملين في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه سيراقب اجتماع جدة، بينما أكد مجددا على موقف موسكو الذي لا يرى حاليا أي أساس لإجراء محادثات سلام مع كييف.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الاثنين "نحن بحاجة إلى فهم الأهداف المحددة وما الذي سيجري مناقشته. أي محاولة للتوصل إلى تسوية سلمية تستحق تقييما إيجابيا".

ويستبعد دبلوماسيون غربيون الموافقة على جميع النقاط العشر الواردة في صيغة زيلينسكي للسلام خلال المحادثات، لكنهم قالوا إنهم يسعون على الأقل إلى الحصول على دعم واضح للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، مثل وحدة الأراضي.

 الدبلوماسية السعودية

قال مسؤول ألماني إن الدبلوماسية السعودية لعبت دورا رئيسيا في حث بكين على حضور محادثات جدة.

وأشار مسؤولون أوكرانيون وغربيون الى أن قرار المملكة استضافة الاجتماع يعكس رغبة الرياض في لعب دور دبلوماسي بارز في جهود حل الأزمة.

ومن المقرر أن يحضر محادثات جدة مسؤولون كبار من الولايات المتحدة منهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند.

يقرأون الآن