ترأس البطريرك الماروني بشارة الراعي، لمناسبة عيد التجلي وجريا على العادة، القداس الاحتفالي في باحة كنيسة التجلي وسط غابة الأرز، يعاونه النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا المطران جوزيف النفاع والمونسنيوران فيكتور كيروز ويوسف فخري، بمشاركة القيم البطريركي الخوري طوني الآغا وأمين السر الأب هادي ضو وكهنة رعية بشري.
ووجه الراعي خلال القدس السؤال: "لماذا حدث التجلي؟ لما أنبأ يسوع تلاميذه لأول مرة انه سيتألم ويتعذب ويموت ثم يقوم في اليوم الثالث، لم يستطيعوا تحمل هذا الخبر فتكلم بإسمهم سمعان بطرس وقال ليسوع لن يكون لك هذا أنبه يسوع. لكن الرب يسوع اراد ان يتجلى ببهاء بشريته وبألوهيته امام ثلاثة من تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا كي لا يشككوا في طبيعته لانه بالتجلي سبق القيامة، هذا هو السبب المباشر، اما الهدف فهو ان كل واحد منا عندما يكون ضعيفا او متألما يتذكر ان الرب القائم من الموت حي ويؤكد في تجليه ان الطبيعة البشرية رغم ضعفها سعدت بتجليه وسعدت ببهاء الصورة الالهية. لقد خلق الله الانسان على صورته ومثاله ولكن للاسف لقد شوه الانسان هذه الصورة بالخطيئة".
وتابع: "عيد التجلي اليوم يدعو كل واحد منا كي يحافظ على صورة الله وبهاء صورة الله بطبيعته وكيانه البشري، ولا نستطيع المحافظة الا بقوة النعمة الالهية وقوة الكلمة الالهية والمشاركة بالذبيحة الالهية وتناول جسد ودم يسوع. الا تتساءلون ان الحالة التعيسة التي نعيشها اليوم، حالة الدمار والخراب والحقد والبغض، ما هو سببها؟ الانسان الذي فقد صورته وكيانه. فالمسيح بالتجلي يذكرنا اننا حاملون بهاء الصورة الالهية وهكذا اراد من خلال تجليه، فكيف نفهم كلمة الملاك لمريم يا ممتلئة نعمة فكانت كالشمس في داخلها وكالنور بداخلها".