وفيات في غرق قارب مهاجرين في القنال الإنكليزي

أعلنت السلطات الفرنسية أن ستة أشخاص توفوا بعد غرق قارب مهاجرين كان يحاول عبور القنال الإنكليزي من فرنسا إلى بريطانيا في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، فيما يُعتقد أن شخصين آخرين في عداد المفقودين.

وقالت السلطة البحرية بالمنطقة إن قوارب إنقاذ فرنسية وبريطانية انتشلت نحو 60 مهاجرا ونقلتهم إلى الشواطئ الفرنسية أو البريطانية، مضيفة أن عمليات البحث والإنقاذ ما زالت جارية.

كما جرى انقاذ قارب آخر اليوم السبت على متنه 59 مهاجرا، في بورتو إمبيدوكلي الواقعة في صقلية جنوب إيطاليا في ظل تزايد عدد من يحاولون القيام بالرحلة المحفوفة المخاطر عبر منطقة وسط البحر المتوسط.

وقالت منظمة (إميرجينسي) الخيرية إن سبع نساء و24 طفلا كانوا بين الأشخاص الستة والسبعين الذين أنقذتهم في المياه الدولية في منطقة البحث والإنقاذ المالطية مساء أمس الجمعة.

ولوح المهاجرون وهتفوا عندما ظهر طاقم إميرجينسي في زورق مطاطي انطلق من سفينة الإنقاذ الرئيسية.

وأضافت المنظمة أن قارب المهاجرين الذي يبلغ طوله 12 مترا أبحر من ليبيا في وقت متأخر يوم الخميس وأن من أُنقذوا أتوا من مصر وإريتريا وإثيوبيا وسوريا.

وساعدت السلطات الإيطالية في تنسيق عملية الإنقاذ ومن المتوقع أن تصل سفينة الإنقاذ الخيرية (لايف سابورت) إلى نابولي بعد غد الاثنين.

وقالت منظمة (أوبن آرمز) الخيرية التي تنفذ أيضا مهمات في البحر المتوسط إن يخت الإنقاذ (أسترال) الخاص بها أبحر إلى صقلية حاملا على متنه 59 شخصا بينهم خمسة أطفال، اثنان منهم يبلغان من العمر عدة أسابيع فقط.

وناشدت أوبن آرمز السلطات الإيطالية تخصيص ميناء لرسو اليخت بعدما قالت إن السلطات طلبت منها في البداية إعادة المهاجرين إلى تونس.

وتظهر بيانات وزارة الداخلية أن إيطاليا، التي تمثل طريقا رئيسيا إلى أوروبا بالنسبة لمئات الآلاف من طالبي اللجوء والمهاجرين، شهدت وصول ما يقرب من 95 ألف شخص عن طريق البحر منذ بداية العام، أي أكثر من مثلي العدد في نفس الفترة من العام الماضي.

ولقي ما لا يقل عن ستة حتفهم أيضا اليوم السبت، وأُنقذ أكثر من 50 شخصا بعد غرق قارب مهاجرين أثناء محاولة عبور القنال من فرنسا إلى بريطانيا.

وعادة ما يكدس مهربو البشر القوارب المتهالكة، مما يسمح بالكاد بأن تحملها المياه ويعرض ركابها لخطر الأمواج المتلاطمة في أثناء محاولاتهم الوصول إلى الشواطئ البريطانية.

ووصفت المتطوعة آن توريل، التي كانت على أحد قوارب الإنقاذ، الجهود المضنية التي بذلها المهاجرون لتفريغ المياه من زورقهم الغارق باستخدام أحذيتهم.

وقالت عبر الهاتف لدى عودتها إلى الشاطئ "كان هناك الكثيرون على قارب (المهاجرين)".