توجه الناخبون في الأرجنتين إلى صناديق الإقتراع صباح اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تمهيدية من المرجح أن يطيح الناخبون خلالها بالائتلاف البيروني المنتمي لتيار يسار الوسط بسبب غضبهم من ارتفاع التضخم إلى 116 في المئة، وأزمة غلاء المعيشة التي دفعت أربعة من كل عشرة مواطنين لبراثن الفقر.
وبدأت عملية الإقتراع في الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي (11:00 بتوقيت غرينتش)، وستغلق في حوالي الساعة السادسة مساءً.
ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية في حوالي الساعة التاسعة مساءً.
وتسببت الأزمة الإقتصادية في انتقاد الكثيرين لأكبر تيارين سياسيين في البلاد، وهما الائتلاف البيروني الحاكم وتحالف "معًا من أجل التغيير" المحافظ المنتمي للمعارضة، وفتحت الباب أمام فوز مفاجئ محتمل لمرشح ليبرالي ينتمي لليمين المتطرف.
وتشتد حدّة التنافس داخل تحالف "معًا من أجل التغيير" بين رئيس بلدية بوينس أيرس هوراسيو لاريتا، ومنافسته الأكثر تشددًا، وزيرة الأمن السابقة باتريشيا بولريتش. وتعهد كلاهما بالإستمرار في إجراءات التقشف وفتح الأسواق بصورة أكبر.
ومن ضمن المرشحين أيضًا، الخبير الإقتصادي الليبرالي خافيير ميلي، الذي حصل على ما يقرب من خمس الأصوات في استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الإنتخابات. ويسعى ميلي إلى تحويل الإقتصاد الأرجنتيني بحيث يعتمد على الدولار وإغلاق البنك المركزي.
وقال بنك "غولدمان ساكس" في مذكرة: "الأداء القوي للمرشح الليبرالي سيشكل مفاجأة أيضًا، ويمكن أن يؤدي إلى سباق محتدم بين ثلاثة مرشحين في تشرين الأول/ أكتوبر".
ويتوقع منظمو استطلاعات الرأي نسبة إقبال ضعيفة رغم الغرامة التي ستُفرض على الممتنعين عن التصويت.
وأيًّا كان الفائز في الإنتخابات العامة التي ستجري في تشرين الأول/ أكتوبر، والتي قد تمتد لجولة إعادة في تشرين الثاني/ نوفمبر، فسيتعين عليه اتخاذ قرارات مهمة لإعادة بناء إحتياطيات النقد الأجنبي المستنفدة وتعزيز صادرات الحبوب وكبح التضخم.
وتنص القوانين في الأرجنتين، على ضرورة مشاركة معظم البالغين في الإنتخابات التمهيدية والإدلاء بأصواتهم ممّا يجعلها تجربة مهمة قبل الإنتخابات العامة المقررة، لأنها ستعطي مؤشرًا واضحًا حول ماهية الشخص الذي يفضله الشعب لتولي رئاسة البلاد.
رويترز