افتتحت سيدة أول كافيه من نوعه في قطاع غزة مخصص للقطط بشتى أنواعها وأشكالها، وسيكون متاحاً لمحبي وهواة القطط للتخفيف عن بعض همومهم ، كما تقول نعيمة معبِد صاحبة المشروع .
توضح معبِد لـ"بي بي سي": " شعبنا يتعرض لضغوطات متعددة طوال الوقت من إغلاق وعدم سفر ووضع اقتصادي سيء وحروب متتالية، وهذا كله يتراكم بداخلنا على شكل ضغوطات نفسية متعددة منها التوتر والإكتئاب ومعروف عالميا بأن اللعب مع القطط يخفف هذا التوتر وهو مضاد للإكتئاب" .
وتقول معبد أن فكرته تعود لشغفها وهي طفلة صغيرة بالقطط حيث كانت معتادة على تربيتها لدرجة أنها وبعد أن كبرت وتزوجت وأصبح لديها أطفال ظلت تحتفظ بعدد منها في بيتها و هي لا تزال تعيش معها حتى الوقت الراهن، منوهة أن فكرة المشروع كانت مشجعة ومخيفة في الوقت نفسه، وذلك بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بقطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 17 عاما .
تعرضت السيدة معبِد لموجة واسعة من التنمر والإنتقاد ظهرت جليا عبر وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة ، حيث يقول منتقدوها أن مثل هذه الأفكار لا تصلح في قطاع غزة ، وأن الاولى توفير المأوى والمأكل والمشرب للفقراء والناس الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة ، وليس للقطط.
و أوضحت معبِد: " عند بداية التحضير للمشروع كنت أفكر بأن أجعل الكافيه خاص بالسيدات والصبايا؛ لكن فور نزول الإعلان الترويجي على منصات التواصل الاجتماعي شهدنا إقبالاً وتساؤلات كثيرة من كلا الجنسين فقررت بأن يكون الكافيه لكلا الجنسين".